أخبار تونس – مثلت سبل دفع مجالات التعاون بين تونس و البنك العالمي في المجال البيئي أهم محاور الاجتماع الذي عقده السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة يوم الاربعاء 15 ديسمبر 2010 بتونس مع السيد لازيو لوفي مدير التنمية المستديمة لمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط بالبنك العالمي . وتم التركيز خلال هذا اللقاء بالخصوص على الاستفادة من آليات التمويل التي يتيحها البنك العالمي في إطار الصناديق الدولية على غرار صندوق الكربون والبرامج الرامية الى ضمان التأقلم مع التغيرات المناخية وتثمين الموارد المائية وإعادة استغلال المياه المعالجة وإرساء مقومات التنمية المستديمة. ودعا الوزير في هذا الصدد الى مزيد تعزيز مساهمة البنك العالمي في دعم المشاريع والبرامج الوطنية في مختلف المجالات البيئية والى الانتفاع بالإمكانات والموارد المتاحة ضمن الصناديق والآليات الدولية المخصصة للغرض. وأعرب السيد لازيو من جهته عن تقديره لما أحرزته تونس من تقدم في مجال ترسيخ مسار التنمية المستديمة والنهوض بالإطار البيئي. من جهة أخرى افتتحت في ذات اليوم بقمرت، الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، اشغال ورشة اقليمية حول الفضاءات المحمية، ببادرة من وزارة البيئة والتنمية المستديمة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. و يندرج تنظيم هذه الورشة في اطار الاحتفال بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي تحت شعار "التنوع البيولوجي هو الحياة, التنوع البيولوجي هو مستقبلنا". ويهدف اللقاء الى ارساء فضاء للحوار ولتبادل التجارب على المستوى الاقليمي بشان تقييم اساليب التصرف في الفضاءات المحمية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة وافاق تطبيقها فضلا عن تحسين التمثيلية الايكولوجية على مستوى هذه الفضاءات. كما يرنو الى تحديد الدور الذي يمكن ان تضطلع به الفضاءات المحمية في التقليص من تاثيرات التغيرات المناخية وتقديم توجهات برنامج العمل حول الفضاءات المحمية لاتفاقية الاممالمتحدة من اجل التنوع البيولوجي فضلا عن عرض اليات ومبادرات تمويل الفضاءات المحمية. ويشارك في اشغال هذه الورشة، التي تتواصل الى يوم 17 ديسمبر 2010، العديد من المتصرفين في الفضاءات المحمية من تونس والجزائر والمغرب الى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية ومكاتب الدراسات الوطنية المتخصصة في مجال الفضاءات المحمية.