الشركة الجهوية للنقل بصفاقس تتسلم حافلات جديدة بقيمة جملية تناهز 3 مليون دينار    تبون يشيد بالعلاقات مع دول الخليج "ماعدا دولة واحدة" لم يسمّها    عاجل/ السواق التاكسي الفردي يهددون بالدخول في اعتصام مفتوح..    وزارة الفلاحة:اجتماع لعرض محتوى التّقرير الوطني لقطاع المياه لسنة 2024 في نسخته النهائية    عاجل/ الإعلان عن انطلاق مشروع جديد لدعم تشغيل الشباب في هذا القطاع..    منظمة الصحة العالمية تؤكد ضرورة استئناف عمليات الإجلاء الطبي العاجلة من غزة..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    كيف تتعامل مع الخوف من الطيران؟ خبيرة نفسية تشرح الأسباب والحلول    ترامب: الرهائن سيعودون الاثنين وسأتوجه إلى مصر وإسرائيل..    "انتصرت الإنسانية".. الرئيس الكولومبي يحتفل بمشاهدة عودة سكان القطاع إليها بعد وقف إطلاق النار    انتشال جثامين 116 شهيدا بعد انسحاب جيش الاحتلال من بعض مناطق قطاع غزة    جندوبة: زيارة متابعة لاستعدادات الضيعات الدولية لموسم الزراعات الكبرى    دوز تحتفي بالشعر الغنائي    جندوبة: استراتيجيا جهوية للحفاظ على الغابات من التصحر والتغيرات المناخية    عاجل: ترامب: أمريكا ستفرض رسوما إضافية 100% على الصين    مشروع جديد في 6 ولايات لدعم ريادة الأعمال الفلاحية وتشغيل الشباب    عاجل: تصفيات المونديال: تونس تفوز على ساوتومي وبرنسيب بسداسية نظيفة    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة (الجولة الخامسة - المجموعة الثانية - الدفعة الأولى): النتائج والترتيب    أخبار النادي الإفريقي... 3 وديات والجبالي و«صبتيشا» يخضعان للاختبارات    توننداكس واصل نهجه صعودا في إقفال الجمعة    قابس: المطالبة بتفكيك وحدات المجمع الكيميائي التونسي خلال وقفة احتجاجية    العناية بالمواقع الأثرية    سور الصين العظيم .. شاهد حضاري يوثق عراقة التاريخ ويستقبل زوار العالم    تعيين ر.م.ع جديد للصيدلية المركزية    البيئة والمرجعية الفكرية للروائي الأمين السعيدي وانعكاسها على أعماله الادبية    اقتحام معهد في سليانة وسرقة هواتف تلاميذ: الاحتفاظ بمشتبه بهم    طقس الليلة: أمطار محلية بهذه المناطق    'فيتامين سي' وقدرته على مواجهة نزلات البرد: حقيقة علمية أم وهم تجاري؟    إدخال تقنيات حديثة في الجراحة بالمنظار بقسم جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي بسيدي بوزيد    تغييرات في الطاقم الفني للصفاقسي..شوف شكون    عقوبة سجنية ثقيلة ضد رئيس سابق لجمعية رياضية بالعاصمة.. #خبر_عاجل    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    نقابة الصيدليات الخاصة تدعو لتمكين الصيدلية المركزية من مستحقاتها المالية    رّد بالك: 4 علامات تحذيرية تخبرك على هذا النوع من السرطان    رئيس الفيفا: كرة القدم في خطر لهذا السبب    تطور جديد في أزمة شيرين عبد الوهاب بعد اتهامها بالسبّ والقذف..شنيا الحكاية؟    عاجل: انطلاق The Voice رسميًا في هذا التاريخ... مفاجآت بالجملة!    بيت الحكمة" ينظم ندوة حول "قراءة النص المسرحي" ويكرّم الأديب عز الدين المدني"    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    دورة تونس الدولية للشبان لكرة الطاولة - وسيم الصيد يتوج بطلا للفئة العمرية تحت 17 عاما فردي    زغوان: تحديد تاريخ 27 أكتوبر الجاري لانطلاق موسم جني وتحويل الزيتون وسط توقعات بصابة تناهز 80 ألف طن    عاجل/ ضربة موجعة لمروجي المخدرات..    هام/ هذه البلدية تنتدب..    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    صادم-شط مريم: عصابة خطيرة تسرق المنازل.. الأمن يلقي القبض عليهم فجأة!    المجلس البنكي والمالي : البنوك تفتح أبوابها لكافة المتدخلين في قطاع الزيتون    لجنة نوبل تعلن الفائز بجائزة السلام اليوم.. وترامب يترقب نتيجة حملته    عاجل: انتداب جديد بالغرفة التجارة والصناعة.. إليك الشروط الكل!    الميناء البوني بالمهدية... ذاكرة البحر التي تستغيث    عاجل/ لسعد اليعقوبي يمثل اليوم أمام القضاء في هذه القضية..    عاجل/ نحو 200 عنصر من القوات الأميركية تصل فلسطين لمراقبة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب..    زلزال بقوة 7.4 درجات جنوبي الفلبين.. "    الجزائر تهزم الصومال وتبلغ المونديال للمرة الخامسة في تاريخها    رضا الشكندالي: أرقام خلاص الديون «125 بالمائة» غيرمنطقية ولا تستقيم ... والنموّ بين 2.3 و2.6 بالمائة في أفضل الحالات    الجمعة: أمطار رعدية بهذه الجهات    المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026    أخطار التنازع والاختلاف على وحدة المسلمين    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخبير المالي بسّام النيفر: العجز الطاقي مازال يشكل تحدياً ويضغط على القدرة الشرائية للتونسيين
نشر في باب نات يوم 20 - 12 - 2024

في حوار إذاعي على "جوهرة أف أم" مع الإعلامي حاتم بن عمارة وخليفة بن سالم، قدّم المحلل المالي والخبير بسّام النيفر قراءة مفصّلة لوضعية العجز الطاقي في تونس وتأثيره على التوازنات المالية والاقتصادية، لاسيما في نهاية سنة 2024 ومع التحضيرات للدخول في سنة 2025.
1- ارتفاع العجز الطاقي وتأثيره على الاقتصاد
أكّد بسّام النيفر أنّ العجز الطاقي يُعدّ من أكبر الإشكاليات التي تواجه الاقتصاد التونسي في السنوات الأخيرة. ورغم حصول تحسّن طفيف مقارنة بفترات سابقة، فإنّ العجز الطاقي ما يزال مرتفعاً وينعكس سلباً على الميزان التجاري وعلى رصيد البلاد من العملة الصعبة، نظراً لأنّ الطاقة ومشتقّاتها تستوردها الدولة وتتحمّل تبعاتها المالية.
...
وأشار النيفر إلى أنّ العجز الطاقي والميزان التجاري الطاقي يثقلان كاهل المالية العمومية ويزيدان حاجة الدولة إلى التداين لتغطية كلفة الواردات من المحروقات والغاز. ورغم انخفاض طفيف في نسبة العجز كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، فإنّ بلوغه مستوى قرابة 6.3% ما زال يعتبر مرتفعاً، إذ يتطلّع الخبراء إلى تقليصه ليصبح قريباً من 3% على المدى المتوسط.
2- مسألة غياب قانون مالية تكميلي لسنة 2024
تطرّق النيفر إلى مسألة عدم لجوء الحكومة لإصدار قانون مالية تكميلي لسنة 2024، ورأى أنّ هذا الأمر يُعدّ خياراً تقنياً بالأساس، حيث تبدو الأرقام المحققة قريبة من التقديرات الأولية، ما يقلّل من الحاجة إلى تعديل التوجّهات المالية في منتصف السنة. وبيّن أنّ عمليات التداين الداخلي والخارجي توزّعت قريباً ممّا كان مبرمجاً، الأمر الذي دفع الحكومة إلى الاكتفاء بقانون المالية الأصلي دون إضافات.
3- التأثير على المقدرة الشرائية للمواطن
أقرّ النيفر بوجود معاناة حقيقية للمواطن التونسي من حيث القدرة الشرائية، مشيراً إلى أنّ التضخّم الذي بلغ نحو 6.6% لا يعكس حقيقة ما يشعر به المستهلك في مواد أساسية، خاصة الغذائية منها، التي شهدت زيادات متتالية خلال السنوات الماضية. ورغم التراجع الطفيف في نسق التضخّم العام، فإنّ المواد الأساسية ما تزال مرتفعة الثمن، ما يفسّر شعور المواطن بعدم التحسّن.
4- التوجهات في قانون المالية لسنة 2025 والآفاق المرتقبة
أشار النيفر إلى أنّ قانون المالية لسنة 2025 تضمّن إجراءات لتحسين القدرة الشرائية، منها مراجعة جداول الضريبة على الدخل، ما قد يوفّر للعاملين زيادة طفيفة (تقدّر بحوالي 60 إلى 70 ديناراً شهرياً) في قدرتهم على الإنفاق. ورغم تواضع هذا المبلغ، إلا أنّه يعتبر خطوة إيجابية.
كما شدّد على أنّ تحسّن الأسعار بشكل جذري مرهون بزيادة الإنتاج والتوريد المنتظم لبعض المواد الأساسية. وقد شملت الإجراءات في قانون المالية المقبل خطوات لمعالجة اختلالات في قطاعات حسّاسة مثل الحليب واللحوم الحمراء، ودعم الإنتاج المحلي عبر منح حوافز للفلاحين والمربين وللقطاع الخاص بهدف ضمان توفّر السلع وتحسين العرض الذي من شأنه تهدئة نسق ارتفاع الأسعار.
5- عدم اللجوء لصندوق النقد الدولي والسوق الخارجية للتداين
حول خيار عدم التوجّه مجدّداً إلى صندوق النقد الدولي في المرحلة الحالية وعدم الاعتماد بصفة كبيرة على الاقتراض الخارجي، أوضح النيفر أنّ تونس تمكّنت خلال الفترة الماضية من تسديد عدد من أقساط الديون، وأنّ السنوات المقبلة قد تشهد تراجعاً في خدمة الدين الخارجي. رغم ذلك، شدّد على ضرورة توفّر تمويلات لمشاريع تنموية تزيد النمو الاقتصادي، لأنّ النمو المحدود (1% إلى 1.3% متوقّع في نهاية 2024) لا يمكّن من توفير سيولة كافية للدولة ولا تحسين جذري لمعيشة المواطن.
خلص الخبير المالي بسّام النيفر إلى أنّ الوضع المالي والاقتصادي ما يزال صعباً، لكن هناك بعض المؤشرات الإيجابية كالتراجع الطفيف في التضخّم وتحسّن نسبي في إدارة المديونية. ومع ذلك، يظلّ تحسين القدرة الشرائية للمواطن مرهوناً بتكثيف الإنتاج، وتطوير السياسات الداعمة للعرض المحلي، والتركيز على إصلاحات هيكلية تمكّن من رفع النمو الاقتصادي خلال السنوات القادمة. كما أنّ الإجراءات المرتقبة في قانون المالية لسنة 2025 قد تساعد بشكل جزئي في دعم القدرة الشرائية، في انتظار نتائج ملموسة على المدى المتوسط.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F2774372642765251%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.