منذ إطلاقه سنة 2019، سمح مشروع "النهوض بالسياحة المستديمة"، من إحداث نحو 1100 موطن شغل جديد، منها 572 موطن لفائدة النساء، وإدماج 310 فاعل سياحي ضمن نشاطات التشبيك والنفاذ إلى السوق لتسويق منتجاتهم، ذلك ما أكّده وزير السياحة والصناعات التقليدية، سفيان تقيّة. وأفاد تقيّة، خلال حفل اختتام مشروع الترويج للسياحة المستديمة، "تنويع العرض السياحي وإحداث مواطن شغل دامجة"، انتظم، بتونس، الإربعاء، أنّ المشروع ذاته مكّن من دعم نحو 3500 شخص، 66 بالمائة منهم من النساء، و851 مؤسّسة صغرى ومتوسّطة، 44 بالمائة منها توجد بالمناطق الريفية. وأضاف أنّ المشروع، الذّي عمل على تحفيز تنويع العرض السياحي لأجل سياحة أكثر استدامة، ودامجة وقادرة على إحداث مواطن الشغل، مكّن، أيضا، من دعم 54 جمعيّة محليّة، وتنظيم 248 دورة تدريبية، ساهمت في تعزيز قدرات الفاعلين شركاء المشروع. وأبرز تقيّة أهميّة قطاع السياحة على مستوى خلق الثروة ومواطن الشغل ودوره المباشر في تموقع تونس كوجهة واعدة لأجل تحقيق نمو اقتصادي أكثر استدامة. واعتبر أنّ المشروع ثمار التعاون بين القطاعين العمومي والخاص والشركاء الأجانب لتونس، مبرزا ضرورة مزيد العمل على تحسين جودة المنتجات السياحيّة وتنوّعها. كما أبرز، أيضا، ضرورة تطوير برامج التكوين والاستجابة لمتطلبات المهنيين وتطوير استراتيجية اتصاليّة وترويجية ملائمة. من جهته أعرب سفير الإتحاد الاوربي في تونس، جوزيبي بيروني، عن رغبة الإتحاد في مزيد دعم الترويج للوجهة التونسيّة من خلال برنامج "تونس وجهتنا"، الذّي سيتواصل إلى حدود سنة 2027. وأبرزت سفيرة ألمانيابتونس، إيليزابيث فولبيرز، أنّ المستفيدين من المشروع تمكنوا من تطوير أكثر من 50 منتجا سياحيا جديدا على مستوى القيمة الثقافية والطبيعيّة والمطبخ فضلا عن إرساء أربعة مسارات ذات محاور، تحفز على استكشاف تنوّع التراث الطبيعي والثقافي الخارق للعادة لتونس. كما أبرزت فولبيرز إحداث ثلاثة "هياكل لإدارة الوجهة" (ديمو) تهدف إلى الترويج والتصرّف في العروض السياحيّة على المستوى الجهوي، مع العمل الفاعلين المحليين، بهدف تعزيز تنافسية القطاع بشكل مستديم. كما أحدث المشروع فضاءات عملت على تحفيز التجديد وعقليّة ريادة الأعمال والخلق، مكّنت من إحداثات شغل جديدة وتطوير الأفكار المجددة. وأضافت بأنّ المشروع دفع إلى تعزيز الروابط بين المناطق الساحلية والمناطق الداخلية للبلاد. يذكر أنّ وزارة السياحة تقوم بتنفيذ مشروع "الترويج لسياحة مستديمة"، بدعم من وكالة التعاون الدولي الألمانية، بتمويل من الوزارة الفدرالية الألمانية للتعاون الإقتصادي والتنمية والإتحاد الأوروبي في إطار برنامجها "تونس وجهتنا". تابعونا على ڤوڤل للأخبار