وزارة التجهيز تدعو الى الالتزام بالتشوير على الطرقات    قريبا: تونس تعتمد جهاز تحليل ''اللُعاب'' لكشف السائقين المتعاطين للمخدّرات    مع المتقاعدين .. أبو القاسم حمحوم (ناظر عام للصحة) .. وقتي مقسم بين الوالدة وأشجار الزيتون.. والمقهى    جهة وتاريخ .. عين سبع آبار بالجريد .. منبع وسط الواحة .. واستراحة لقوافل التجارة والحج    غلق النفق الواقع على مستوى محول بئر القصعة الاثنين القادم من السادسة صباحا إلى الثامنة    غدا غلق النفق على مستوى محول بئر القصعة بصفة وقتية    شركة النقل تردّ: لا تصدّقوا الإشاعات... والحريق تحت السيطرة!    الجيش الإسرائيلي يكشف عن مصير السفينة "حنظلة" وركّابها بعد اقتحامها    كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للسيدات: المنتخب النيجيري يحرز اللقب    «شروق» على الملاعب العالمية : لوكاس بريء من تُهمة التلاعب    خلايا رعدية محلية متوقعة بعد الظهر بالمناطق الغربية للوسط والجنوب    ليلة باردة في تالة: 15 درجة في قلب الصيف!    تقلبات جوية بعد الظهر: خلايا رعدية وأمطار ورياح قوية بهذه المناطق    على ركح مسرح قرطاج الأثري : الفنان العالمي إبراهيم معلوف يحتفي بالحياة    ردّ فعل زوجة راغب علامة بعد ''القُبلة'' المثيرة للجدل    مهن تنتعش في فصل الصيف ..الحلاقة...فن وفكر وعلم    ولاية اريانة: زيارة والي الجهة لعدد من المنشات التابعة للديوان الوطني للتطهير    مصادر: فريق ترامب للأمن القومي يعيد النظر في استراتيجيته تجاه غزة    نادي النصر يدخل كريستيانو رونالدو في قائمة المليارديرات    وائل جسار في مهرجان الحمامات الدولي: سهرة الحنين والطرب الأصيل    بلدية تونس تنظم الجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية 20َ25    القضاء الإيراني ينفذ حكم الإعدام بعنصرين من "زمرة المنافقين"    غلق النفق الواقع على مستوى محول بئر القصعة غدا الاثنين من السادسة صباحا إلى الثامنة ليلا    شركة النقل بتونس تعلن عن تعرض مستودع الحافلات بالزهروني الى حريق جزئي وتفتح تحقيقا في الحادث    شاحنات مساعدات بدأت بالتوجه إلى غزة قادمة من مصر    إصابة عدة أشخاص في عملية طعن بولاية ميشيغان الأمريكية    ناد فرنسي يسعى لإعادة نيمار إلى الملاعب الأوروبية    مأساة تحولت إلى لغز.. اختفاء جثة راكب هندي توفي اثناء رحلة جوية!    تونس – STEG تُصدر إشعارًا لمستخدميها    النيابة تأذن بالاحتفاظ بمغني الراب ALA    صفاقس: طفل ال 4 سنوات يلقى حتفه غرقا    القصرين: تراجع إنتاج الهندي    أعلام من بلادي .. ابن منظور: المؤرخ والأديب القفصي... بالتبني    تاريخ الخيانات السياسية (27) كل يوم خليفة في بغداد    عاجل/ آخر مستجدات اضراب بطاحات جربة المقرر بداية من يوم 31 جويلية..    عاجل/ الاطاحة بشبكة لترويج المخدرات بهذه الولاية…    مباراة ودية: تعادل الاتحاد المنستيري والترجي الجرجيسي 1 - 1    امام شبابيك مغلقة وفي سهرة استثنائية:نجاح تاريخي للنجمة لطيفة العرفاوي في قرطاج    الكاف: هيئة مهرجان بومخلوف تسلط الضوء عن عروضه    إيرادات العمل والسياحة    آخر مستجدات الحرائق الجبلية بسليانة..#خبر_عاجل    عاجل/ التحقيق مع أستاذة في الفقه بعد اصدار فتوى "إباحة الحشيش"..    رقدت درج على يدك...رد بالك من شنوا ينجم يصيرلك    صادم.. دراسة تكشف كيف سرّعت جائحة كورونا الشيخوخة في أدمغة البشر    بعد موجات الحرّ: زخّات مطرية خفيفة تُنعش المرتفعات الغربية...هذه الكميات    فوزي البنزرتي مدربًا جديدًا للنادي الإفريقي    عاجل/ زعيمها موظف بوزارة: هذا ما تقرّر ضد عصابة لترويج المخدرات    انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة..وهذه المناطق معنية أكثر من غيرها    فاكهة الموز: قصص حقيقية ومفاجآت لا تُصدّق!    نظيم الدورة الأولى من المعرض الوطني المتنقل للصناعات التقليدية بالمنستير من 07 الى 24 اوت القادم    قبلي: تجهيزات متطورة تعزز قسم الحلق والانف والاذنين بالمستشفى الجهوي بقبلي    بطولة العالم للكرة الطائرة تحت 19 عاما - المنتخب التونسي ينقاد الى هزيمته الثالثة امام نظيره الايراني صفر-3    كيفاش نستعملو الفيتامينات؟ الدكتور رضا مكني يوضّح للتونسيين الطريقة الصحيحة    عاجل/ وفاة زياد الرحباني    عاجل/ تطور نسق بيع السيارات الشعبية في تونس..وهذه الماركات الأكثر رواجا..    شهر صفر يبدأ السبت.. شنو هو؟ وهل لازم نصومو فيه؟    يوم غد السبت مفتتح شهر صفر 1447 هجري (مفتي الجمهورية)    موجة حر شديدة وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي: احمي نفسك وأحبائك من الحرارة القاتلة دون مكيف بهذه الخطوات..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"قرّة العنز" تحلّ بعد "العزارة": استمرار البرد في انتظار دفء الربيع
نشر في باب نات يوم 14 - 02 - 2025

مع حلول اليوم، الجمعة 14 فيفري، تبدأ فترة "قرّة العنز"، التي تستمر حتى 19 من الشهر نفسه، وتعدّ من أكثر الفترات برودة في السنة وفق التقويم الفلاحي التونسي. هذه الأيام، التي تعقب "العزارة" التي انتهت أمس الخميس 13 فيفري، تتميز عادة بتقلبات جوية وانخفاض شديد في درجات الحرارة، مما يجعلها محطة شتوية يترقبها الفلاحون والمواطنون على حد سواء.
من "العزارة" إلى "قرّة العنز": محطات الطقس الفلاحي
وفق الموروث الشعبي، تأتي "العزارة" مباشرة بعد "الليالي السود" التي يقول عنها الفلاحون إنها فترة "يخضر فيها كل عود"، حيث تبدأ الأشجار في الإزهار، رغم بقاء البرد مسيطرًا. لكن "قرّة العنز" تُعرف بقسوتها، حيث يعيد الشتاء إحكام قبضته، وكأنه يوجّه آخر ضرباته قبل الرحيل.
ويعزو الفلاحون تسمية هذه الفترة إلى شدّة برودتها التي "تقرّ" فيها العنز وترتجف من الصقيع. وعلى الرغم من قسوتها، فإنها تسبق مرحلة تحول الطقس نحو الاعتدال، إذ يرى البعض أنها علامة على اقتراب فصل الربيع، رغم موجات البرد التي قد تكون مفاجئة أحيانًا.
جلسات الدفء والقصص الشعبية
قديماً، كان التونسيون يستقبلون "قرّة العنز" بتحلقهم حول "الكانون"، متدفئين بنيران الحطب والفحم، في جلسات عائلية حميمية حيث تُروى الحكايات الشعبية. كانت الجدات يسرِدن قصص الغول والجازية الهلالية، وغيرها من الروايات التي تشدّ مسامع الكبار قبل الصغار، في انتظار بشائر الربيع القريب.
التقويم الفلاحي: ذاكرة الأجداد وتنظيم المواسم
التقويم الفلاحي، الذي يُعرف أيضًا ب"التقويم العربي"، تم اعتماده قديمًا لتنظيم الأنشطة الزراعية، بدلًا من التقويم الهجري القمري، حيث ضبط الفلاحون مواعيدهم بناءً على تغيرات الطقس. فهذه التقسيمات الزمنية لم تأتِ من فراغ، بل استُنبطت من خلال تجربة طويلة توارثتها الأجيال، وأصبحت دليلًا يعتمد عليه الفلاحون لتحديد مواعيد الحراثة، والبذر، والحصاد.
الطقس في الأيام القادمة: استمرار البرودة
تُشير التوقعات الجوية إلى تواصل موجة البرد خلال الأيام القادمة، مع احتمال تساقط الأمطار في مناطق الشمال والوسط الغربي، وتسجيل انخفاض في درجات الحرارة، خاصة خلال الليل والصباح الباكر. وينصح المختصون باتخاذ الاحتياطات اللازمة، خصوصًا بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للبرد، كالأطفال وكبار السن.
في انتظار الدفء المنتظر
مع انقضاء "قرّة العنز"، يبدأ العد التنازلي نحو الدفء الحقيقي، حيث تتغير ملامح الطقس تدريجيًا، وتعلن الطبيعة عن اقتراب فصل الربيع، ومعه عودة الحياة والنشاط الفلاحي. وحتى ذلك الحين، يظل التقويم الفلاحي مرجعًا حيًا، يجمع بين العلم والموروث الشعبي، في توجيه مسار الحياة الزراعية والتقاليد الموسمية في تونس.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.