أكد معز بن زغدان، رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، خلال مداخلته صباح اليوم في برنامج "صباح الورد" على إذاعة "جوهرة أف أم"، أن وضعية القطاع الفلاحي هذا الموسم "واعدة"، مشيراً إلى أن الأمطار الأخيرة ساهمت في إنعاش الموسم الفلاحي وخاصة الزراعات الكبرى والمراعي، مما سيلقي بظلاله إيجابياً على وفرة الإنتاج الحيواني، وخاصة العلوش (الخروف). التبروري وصندوق الجوائح وفي تعليقه على الأضرار الناجمة عن نزول التبروري في بعض المناطق، أبرز بن زغدان أن ولاية الكاف كانت الأكثر تضرراً، حيث تضررت حوالي 8000 هكتار، خصوصاً في الكاف الكبرى، إلى جانب أضرار أخرى أقل حدة في ولايات القصرين والقيروان. وأكد أن صندوق الجوائح الطبيعية يعاني من صعوبات مالية كبيرة، مشيراً إلى أنه لم يتم صرف تعويضات موسم 2023 إلى حد الآن، ما أثر على استعدادات الفلاحين للموسم الحالي، خاصة في الزراعات الكبرى. وأضاف: "الاكتتاب لصندوق الجوائح أُغلق منذ جوان الماضي، لكن إلى اليوم لم يقع تفعيله بالشكل المرجو." أمطار ماي وتأثيرها على الحبوب أوضح رئيس الاتحاد أن الأمطار المتأخرة في شهر ماي لم تؤثر سلباً على موسم الحبوب، قائلاً: "بالعكس، الوضع جيد عموماً، والأسبوع القادم يُتوقع أن تمر الفترة دون أضرار تُذكر." إلا أنه أشار إلى أن بعض التأثيرات الطفيفة قد تطال القيمة السوقية للتبن والقرط نتيجة التأخير في الحصاد. استعدادات عيد الأضحى: القطيع موجود والأسعار قد تنخفض وفي ما يتعلق بعيد الأضحى، الذي يرجح فلكياً أن يوافق يوم الجمعة 6 جوان، أكد بن زغدان أن القطيع متوفر بالعدد الكافي، مقدّراً أن عدد رؤوس الأغنام المخصصة للعيد يتجاوز 1.1 مليون رأس، في حين لا يتجاوز الطلب 900 ألف رأس. وأشار إلى أن الأسعار هذا العام مرشحة للانخفاض مقارنة بالسنة الفارطة، مستشهداً بانخفاض كلفة الأعلاف نتيجة تحسن المراعي، وعدم لجوء الفلاحين إلى التفويت المبكر في الأضاحي كما حصل في مواسم الجفاف السابقة. وقال: "السعر في السوق حالياً يراوح بين 25 دينار للكيلوغرام الحي، وقد يكون أقل حسب الوزن." ورجّح أن يتراوح سعر الخروف بين 800 دينار و1100 دينار حسب الوزن، قائلاً: "الفلاح هذه السنة احتفظ بالأضاحي، والمراعي كانت ممتازة، وبالتالي نحن متفائلون بعودة التوازن بين العرض والطلب." الجلسة الحاسمة لتحديد الأسعار كشف بن زغدان أن جلسة مرتقبة خلال الأسبوع المقبل ستُعقد بين اتحاد الفلاحة ووزارتي التجارة والفلاحة لتحديد الأسعار المرجعية للأضاحي، داعياً إلى مراعاة مصلحة الفلاح والمستهلك في آن واحد. وفي ختام مداخلته، دعا رئيس الاتحاد إلى حل المشاكل العالقة التي يعاني منها القطاع الفلاحي، وعلى رأسها دعم الإنتاج المحلي وتعويض المتضررين ومراجعة منظومة التأمين الفلاحي وصندوق الجوائح، مشدداً على أن "الفلاحة هي الأمن الغذائي والاستقرار السيادي لتونس". iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1057505362947618%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true This article for Babnet was created with the assistance of AI technology