في كلمتين: 17 ديسمبر، الرحم والعقل والقلب. الرحم: حق الشغل، والفاعل التاريخي الرئيسي أجيال المعطلين عن العمل. وليس مجاميع الغنيمة في محفل الدم. العقل: الحرية، والعامل الرئيسي أصحاب الحق هم أنفسهم من كل أبناء الشعب المسحوق الذي تصدى للرصاص بصدور عارية ولم يأت بالرصاص ليوجهه إلى الصدور العارية. القلب: الكرامة، والحاسم كل حر شريف لم يتورط في أي اضرار بوطنه وشعبه وليس مسوخ الاحتلال ونخب الاحتلال وحاشية المفسدين الفاسدين ومسوخ آدم في التلمود. إن حق التحرير الوطني الكامل هو العنوان الجامع لكل المقاومات والانتفاضات والحركات الثورية التحريرية في كل تاريخ تونس بما في ذلك 17 ديسمبر - 25 جويلية. ويجب أن يبقى الاتجاه والبوصلة حتى تحقيق كل الأهداف بلا انقطاع ويكون صمام أمان تونس الإستراتيجية: تونس الجمهورية التنموية الإجتماعية؛ تونس الدولة القادرة والفاعل؛ تونس الدولة الضامنة والمسؤولة والعادلة؛ تونس دولة القرار والإستقرار؛ تونس دولة السيادة والريادة سليلة التيار الوطني المقاوم على مر العصور من التحرير الأول إلى التحرير الثاني المتواصل. طالما تتلاطم موجات التزوير ويتزايد نزيف الزيف المعقد، لا فائدة من التذكير بمقاطع من التاريخ يجهلها حتى الآن أغلب الأدعياء ولا تعرفها غالبية الشعب، سيأتي وقتها، نتوجه منذ الآن وفقط نحو المستقبل. على هذه الأرض سيد اسمه الشعب التونسي، ولقد تمرس منه ما يكفي لينتصر بلا رجعة. يوجد وطن تحت هذي السماء اسمه تونس. ثمة طريق وغاية وأمانة، من لم يدركها لا بالرحم ولا بالعقل ولا بالقلب، سوف يدركها بفعل الزمن.