شهد منتدى الأعمال واللقاءات المهنية الثنائية التونسية الموريتانية، الذي افتتح امس الاثنين بالعاصمة الموريطانية نواكشوط، مشاركة أكثر من 200 فاعل اقتصادي موريتاني ووفدًا تونسيًا يضم أكثر من 40 رجل أعمال ينشطون في قطاعات متنوعة تشمل الصناعات الغذائية والمعدات الطبية ومواد البناء والأشغال العامة والخدمات الرقمية والصناعات المختلفة. ويهدف المنتدى، الذي ينظمه مركز النهوض بالصادرات (CEPEX) وسفارة الجمهورية التونسية في نواكشوط، بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية (CCIAM)، تحت شعار: "شراكة فاعلة ومستدامة"، إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون الثنائي من خلال دعم المبادلات التجارية وتشجيع الاستثمار المشترك في قطاعات واعدة ذات قيمة مضافة. وأكد وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، لدى افتتاحه اشغال المنتدى، أن حجم المبادلات التجارية بين تونسوموريتانيا بلغ حوالي 21 مليون دولار سنة 2024، مشيرًا إلى أن الصادرات التونسية نحو موريتانيا تتركّز أساسًا على الأدوية ومواد البناء والمنتجات الكهربائية والبلاستيكية ومنتجات الصناعات الغذائية، فيما تستورد تونس المواد الخام والمنتجات السمكية من موريتانيا، التي تتميز بكميات وفيرة وجودة عالية وأسعار تنافسية. وأشار إلى أن هذا الحجم من المبادلات لا يزال دون التطلعات، ولا يعكس الإمكانات الاقتصادية والموارد المتاحة في كلا البلدين داعيا إلى التركيز على عدد من القطاعات الواعدة، مثل الصناعات الغذائية، والصناعات الدوائية والصيدلانية والخدمات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والمشاريع الكبرى للبنية التحتية والتكوين المهني والتعليم العالي والسياحة العلاجية، باعتبارها مجالات حيوية تضمن نموًا اقتصاديًا مستدامًا وأمنًا غذائيًا مشتركًا في المنطقة. من جانبها، أكدت وزيرة التجارة والسياحة الموريتانية زينب بنت أحمدناه أن المنتدى يأتي في ظرف اقتصادي تشهد فيها موريتانيا تطورات واعدة، بفضل الثروات الطبيعية المتنوعة، كالثروة السمكية والمعادن والطاقات المتجددة، مما يعزز مكانتها كمحور إقليمي للتجارة والاستثمار. ويُواصل الوفد التونسي برنامج مشاركته في اشغال المنتدى، يومي 27 و28 ماي من خلال تنظيم لقاءات مهنية ثنائية مباشرة (B2B) بين المؤسسات، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من الشركات والهياكل الموريتانية، بهدف تفعيل الشراكات واستكشاف فرص التعاون على أرض الواقع.