تتسبّب عدم انتظامية التزود بالماء الصالح للشرب، معاناة لمتساكني منطقة بئر الجدي التابعة لمعتمدية الهوارية من ولاية نابل، حيث ينقطع التزود بصفة متكررة ومتواصلة، متجاوزا الأسبوع في أغلب الأحياء، وتتأزم الاوضاع مع ارتفاع درجات الحرارة وفي المناسبات على غرار أيام عيد الأضحى. وأكد عدد من المواطنين، اليوم الاثنين، في تصريحات متطابقة لصحفية وكالة تونس افريقيا للأنباء، تعمّق المعاناة التي يعيشها الأهالي منذ أشهر، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث لا يصل الماء إلى عدد كبير من المواطنين الذين يقطنون في مناطق مرتفعة لمدة طويلة، ممّا يعطّل سير حياتهم اليومية. وحمل اهالي منطقة بئر الجدي (تضم أكثر من 4 آلاف عائلة) المسؤولية للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، لاسيما وانهم يقومون بخلاص الفواتير دون التمتع بالخدمات، مطالبين بضرورة إيجاد حل جذري لهذا الاشكال. وقال المواطن سالم بن قدارة، إنه رغم تكرر الاتصال بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، الا ان مشكل انقطاع الماء لا يزال متواصلا، وهو ما جعل الأهالي يعيشون صعوبات كبيرة في قضاء حاجياتهم اليومية من شرب وتنظيف، لافتا إلى اضطرارهم إلى شراء الماء من الصهاريج المتنقلة. ومن جانبه، أكد عضو المجلس المحلي بمعتمدية الهوارية داود بن محمد، صعوبة تزود متساكني المنطقة بالماء الصالح للشرب، بسبب الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب منذ بداية الصائفة الفارطة، مشيرا إلى أنّ السلط الجهوية تدخلت لحل هذا الاشكال خلال أيام عيد الأضحى، إلا أن أكثر من 85 بالمائة من متساكني المنطقة، لم يصلهم الماء نظرا لضعف تدفقه من الحنفيات. وأشار إلى تعطل أشغال مشروع دعم شبكة الماء الصالح للشراب ببئر الجدي منذ أشهر، والى ضرورة تدخل السلط المعنية لحماية الاهالي من التهميش وضمان حقهم الدستوري في الماء، مبينا ان تواصل هذه الوضعية اضطرت المواطنين الى اعتماد طرق بدائية في التزود بالماء من خلال من آبار غير مراقبة تهدد صحتهم، ونبه من خطورة الوضع البيئي والصحي بالمنطقة، حيث سجلت المنطقة ظهور أمراض جلدية بسبب تلوث المياه المستعملة من الابار العشوائية وخزانات المياه التي توفرها بلدية المكان. تجدر الإشارة إلى أنّ صحفية (وات) لم تتمكن من الحصول على توضيح من قبل مصالح الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بخصوص تكرر انقطاع الماء الصالح للشرب بمنطقة بئر الجدي من معتمدية الهوارية رغم الاتصالات المتكررة.