استضافت إذاعة "الجوهرة أف أم" في برنامج صباح الخير، الكاتب والمحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل لتقديم قراءة تحليلية لتطورات قافلة الصمود المتجهة إلى غزة، وما أثارته من جدل على المستويين الليبي والدولي. تنسيق العودة من ليبيا إلى تونس في مستجدات القافلة، دعت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين جميع الراغبين في العودة من ليبيا إلى تونس إلى تسجيل أسمائهم بخيمة اللجنة التنظيمية في موقع التخييم بمصراتة، مع التشديد على أن العودة تكون حصرياً في شكل وفد جماعي صباحاً لتأمين العبور عبر المدن الليبية ومعبر رأس جدير، وأكدت على ضرورة الالتزام بالتعليمات وتجنب أي تنقل فردي دون تنسيق. عقيل: الدعم ثابت ولكن الإشكال سياسي في مداخلته، عبّر عقيل عن دعمه المطلق للقافلة ولكل تحرك يهدف إلى لفت الأنظار إلى المجازر الجارية في غزة، مؤكداً أنّ ما يحدث في القطاع يمثل وصمة عار في جبين القوى الدولية. واعتبر أنّ الصعوبات التي تواجهها القافلة ناجمة عن الانقسام السياسي الداخلي في ليبيا، مشيراً إلى أنّ البلاد "تخضع لوصاية أجنبية" وأنّ كل طرف يحاول توظيف القافلة لكسب شرعية سياسية. وأشار عقيل إلى أنّ القافلة تتمركز حالياً في منطقة بويرات لحسن، بعد مصراتة، وأنّ بلدية المدينة تعهدت بتوفير الدعم اللوجستي والاحتياجات الأساسية للمشاركين، في انتظار ما ستقرره السلطات الأمنية في باقي المدن. خطاب القافلة يثير حذر مصر والجهات الليبية وحذّر عقيل من استخدام مصطلحات مثل "كسر الحصار" في الخطاب الإعلامي للقافلة، موضحاً أن ذلك قد يُفهم على أنه نية لاقتحام حدود، ما قد يثير تحفظ السلطات المصرية والجهات الليبية المتحالفة معها، ويخلق مبررات لمنع تقدمها. وأوضح أن الاتهامات التي وُجهت للقافلة بارتباطها بتيارات سياسية معيّنة لا تستند إلى أساس واقعي، واصفاً إياها ب"الافتراءات السخيفة"، ومعتبراً أن الموقف الرسمي المصري لا يزال غير محسوم، في حين تنتظر السلطات في شرق ليبيا الضوء الأخضر من القاهرة. ضرورة تدخل ديبلوماسي تونسي وجزائري دعا عقيل إلى تحرك ديبلوماسي تونسي وجزائري رسمي لدى السلطات المصرية لتوضيح الطابع الإنساني للقافلة وتأكيد عدم وجود نوايا تصعيدية، مؤكداً أن هذه المبادرة قد تُفضي إلى تسهيل مرور القافلة في اتجاه الأراضي الفلسطينية. قراءة إقليمية: المواجهة الإيرانية الإسرائيلية في قراءة أوسع، اعتبر المحلل الليبي أن المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل جاءت في توقيت حساس، وقد أربكت الحسابات الإسرائيلية، خاصة في ظل فشل "القبة الحديدية" والدعم الأمريكي غير الحاسم. وأشار إلى أن طهران ترفض حتى الآن الوساطات لوقف التصعيد، وترى في التصعيد الحالي فرصة لاستعادة مكانتها الإقليمية، معتبراً أن الوضع يشكل ضغطاً كبيراً على الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وختم عقيل بأنّ قمة منظمة التعاون الإسلامي المرتقبة قد تشكل فرصة لإصدار موقف قوي داعم لغزةوإيران في وجه العدوان، في مقابل ضعف الجامعة العربية التي وصفها بأنها "ميتة لا تجوز عليها إلا الرحمة". iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F645955061822112%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true