تراجعت الحصيلة الخاصّة بتونس في ما يتعلّق بالمشاركة والفرص الإقتصادية (أحد الركائزالأربعة المكونة لمؤشر "الفجوة العالمية بين الجنسين 2025"، الذي نشره مؤخرا المنتدى الإقتصادي العالمي)، بأربعة مراتب إلى المرتبة 135، مقابل المرتبة 131 في 2024، وفق مذكرة صادرة، الإثنين، عن المعهد العربي لرؤساء المؤسسات. ويكشف التقرير ذاته "الفجوة العالمية بين الجنسين 2025"، الذي يقيس مستوى عدم المساواة بين الجنسين في 148 دولة، واستنادا إلى مسوحات أجريت بنفس الطريقة عبر الشركاء الإقليميين، عن تدهور درجة تونس، بنسبة 1،4 بالمائة، مقارنة ب2024، التي بلغت 65،4 بالمائة. أما بالنسبة لتدهور ركيزة "المشاركة والفرص الإقتصادية"، فتفسر بتراجع عدة مؤشرات، أبرزها مؤشر "الدخل المتوقع" الذي لم تتجاوز درجته 36،3 بالمائة (المرتبة 138 على المستوى العالمي) ومؤشر "الإطارات وكبار العاملين والمسيرين" (إذ إقتصرت درجته على مستوى 27،5 بالمائة والمرتبة 115 عالميا). في المقابل، سجل مؤشرا "المساواة في الأجر عن العمل المماثل" و"العمال والمهنيين والتقنيين" نتائج أفضل، وبلغا 65،5 بالمائة (المرتبة 68 عالميا) و90،3 بالمائة (المرتبة 84 عالميا) على التوالي. يشار إلى أنه بالإضافة إلى ركيزة المشاركة الإقتصادية والآفاق، يعتمد التقرير على ثلاث ركائز أخرى، على غرار التعليم والصحة والتمكين السياسي، بهدف تقييم الدول بناء على كيفية توزيع مواردها والآفاق بين الرجال والنساء. ويكشف التقرير، تحسن التكافؤ بين الجنسين على المستوى الدولي، بنسبة 4،8 بالمائة، منذ سنة 2006. يذكر أن ايسلندا تتصدر هذا التصنيف، بنسبة 92،6 بالمائة، للسنة 16 على التوالي، في ما تذيلت باكستان القائمة التصنيف خلال هذه السنة، واحتلت المركز 148، بحصيلة ناهزت 56،7 بالمائة.