جدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد على النفطي، التأكيد على إدانة تونس الشديدة للعدوان الصهيوني الغادر ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، معبرا عن التضامن الكامل معها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها ومقدّراتها الوطنية وكذلك التضامن مع كافة دول المنطقة وشعوبها. ودعا النفطي في مداخلته يوم السبت، في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي المنعقد حاليا باسطنبول، إلى وقف فوري وشامل لأيّ تصعيد عسكري في المنطقة، قد يقود إلى حرب مفتوحة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها على السلم والأمن الدوليين. وحمل، وفقا لبلاغ للخارجية، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع والتشديد على ضرورة فرض سلطة القانون الدولي. ونبه إلى خطورة هذا العدوان، الذي يعتبر "تحدّيًا سافرًا للشرعية الدولية ولكلّ القيم الأخلاقية والإنسانية"، لافتا إلى أن الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي من قبل الكيان المحتل لا يجب أن تحجب المأساة التي تدور رحاها في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتهديدات، التي تستهدف وحدة لبنان وسوريا. وأضاف أن هذه التهديدات تعكس نوايا الكيان الواضحة في توسيع دائرة العدوان وفرض استعمال القوة على سيادة الدول كسياسة أمر واقع". و وجه الدعوة إلى تحرّك دولي حازم وفعّال لمحاسبة الكيان المحتل، مشددا على أهمية تعزيز وحدة الصفّ بين البلدان والشعوب الإسلامية لكسب مختلف رهانات الأمن والاستقرار باعتبارها أبعادا متلازمة بما يحقّق مناعة الأمّة الإسلامية. وأكد من جهة أخرى تمسك بلادنا بثوابتها الدبلوماسية التاريخية في نُصرة قضايا الحق الإنسانية العادلة مبرزا أهمية العمل على كسب الرهان الأكبر المتمثل في تعزيز وحدة الصف الإسلامي درءًا للمخاطر و تحسبًا للمؤامرات التي تُحاك ضد دول وشعوب المنطقة