أعطى اليوم الأحد، بمقر دار الشباب بأريانة، وزير الشباب والرياضة، الصادق المورالي، إشارة الإنطلاق الرسمي للبرنامج الوطني للنشاط الصيفي والسياحة الشبابية، مشيرا إلى أن أكثر من 181 ألف شاب و شابة سينتفع بمختلف الأنشطة الوطنية و الجهوية. وبين الوزير، أن الأنشطة المبرمجة لفائدة الشباب، سواء كانت علمية أو اجتماعية أو ثقافية من شأنها أن تمكن من تحقيق الإندماج الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفئة. وأضاف بالقول، " إن هذه البرامج تستهدف الشباب الموجود بالمناطق الداخلية وفي الأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية، تجسيما لما دعا له رئيس الجمهورية قيس سعيد". واعتبر أن هذه البادرة تعد نقطة انطلاق لمزيد الإصغاء للشباب، قائلا، " نأمل أن لا تقتصرهذه التظاهرات على فصل الصيف وتكون على امتداد السنة وفق خصوصية كل فصل". ومن جهة أخرى، أشار الوزير، إلى أن مكافحة الإدمان يعد محورا أساسيا، تعمل عليه وزارة الشباب و الرياضة، بالتعاون مع وزارات شؤون المرأة والأسرة والداخلية والعدل من أجل القضاء على هذه الآفة التي تمثل خطرا يحدق بالشباب، مضيفا بالقول، " و نحن قطعنا خطوات مهمة في هذه المسألة وبصدد تحقيق نتائج إيجابية". ولفت، من جانبه المدير العام للشباب، أنور يحي، أن البرنامج الوطني للنشاط الصيفي والسياحة الشبابية، يمتد طيلة شهرين في كل ولايات الجمهورية. وأكد أن البرنامج هذه السنة يشمل كل ولايات الجمهورية، على عكس ما كان يتم في السنوات الفارطة، إذ كان يقتصر هذا النشاط على المناطق الساحلية والمناطق التي فيها أنشطة التخييم. وهو "توجه يندرج في اطار السياسة الاجتماعية للدولة، المرتكزة على الاهتمام بالشباب في المناطق الداخلية والبعيدة، ويتم ذلك بالتنسيق مع الولاة في كل الجهات، ومن أجل ذلك أطلق على هذا البرنامج بمهرجان الشباب"، وفق ما أفاد به المسؤول ذاته. و "يعد النشاط الصيفي فرصة لإدماج الشباب التلمذي والعاطل عن العمل وغيره، كما يتيح فرصة الحركية، باعتبار أن الاستراتيجية الوطنية للشباب، من أهم أهدافها دعم حركية وتمثيل الشباب". كما بين أنه في اطار الاستراتيجية الوطنية للشباب والاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية للانتقال المناخي، وتماهيا مع كل هذه الاستراتيجيات تحاول الدولة تقريبها من الشباب باعتبار أن المسالة الشبابية شاملة وتعني كل الوزارات وكل المتدخلين، وفق قوله.