أشرف السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية صباح اليوم بدار الجامعات الرياضية على أشغال الدورة الرابعة والعشرين للمجلس الوطني للأنشطة الصيفية لموسم 2008 التي انتظمت تحت شعار “الحوار مع الشباب تونس أولا ” وذلك بحضور السيد حفيظ الرحوي الأمين العام لاتحاد منظمات الشباب وممثلين عن مختلف الولايات والمنظمات والهياكل الشبابية والوزارات ومختلف الأطراف المعنية. وخصصت هذه الجلسة لتقييم الأنشطة الصيفية لموسم 2008 والاستعداد للموسم المقبل. وأكد الوزير خلال هذه الجلسة على ضرورة إرساء نقلة نوعية وكمية لمختلف الأنشطة الشبابية الصيفية من خلال تطوير البرامج الموجهة للشباب وتنويعها داعيا إلى مزيد تفعيل دور المنظمات والهياكل الشبابية وكافة الأطراف المتدخلة في الإحاطة بالشباب والحرص على استهداف أكبر عدد ممكن من أبناء العائلات ذات الدخل المحدود بالمناطق الداخلية والحدودية وتوفير فرص الاصطياف والترفيه الهادف لهم خلال العطلة الصيفية فضلا عن إثراء برامج التبادل مع الخارج. كما ثمن الوزير بهذه المناسبة دور الهياكل والمنظمات الشبابية داعيا إلى ضرورة وضع تصورات ومبادرات جديدة وفق خارطة وطنية تتماشى ودعوة الرئيس زين العابدين بن علي الرامية غلى تطوير الهياكل الشبابية وتعطي حركية أكبر للنشاط الصيفي لسنة 2009 . كما تستهدف بالخصوص الشباب الذي يفتقر إلى فرص الاصطياف والترفيه. كما تم خلال هذه الجلسة تقديم عرض تقييمي حول الأنشطة الصيفية لموسم 2008 تضمن معطيات وإحصائيات ومؤشرات تحليلية حول ظروف سير أنشطة الاصطياف والتخييم والصعوبات التي رافقت تنظيمها خاصة فيما يتعلق بمسألة التأطير والمتابعة البيداغوجية وبظروف التجهيزات والعديد من المسائل الأخرى. وعلى هذا الأساس تم تقديم بعض المقترحات الرامية إلى مزيد النهوض بهذه الأنشطة خلال سنة 2009 باعتبارها سنة تتميز بمواعيد ومحطات سياسية وشبابية هامة. وتعلقت هذه المقترحات خاصة بضبط خطة مشتركة بين الوزارة والمنظمات والجمعيات الشبابية قصد تحسين مؤشرات ارتياد مراكز التخييم الغابية والصحراوية عبر تطوير المصائف المتخصصة كالمصائف الصحراوية والمصائف الغابية إلى جانب الترفيع في عدد مراكز الاصطياف الوظيفية والمجهزة فضلا عن تفعيل دور اللجان الجهوية لتنسيق الأنشطة الترفيهية واستغلال الأنشطة الصيفية لتجسيم ما تضمنه ميثاق الشباب التونسي من مبادى وقيم وطنية سامية تهدف إلى تعميق الحس الوطني في صفوف الشباب وإذكاء روح الانتماء وإحساس بالمسؤولية لديه. ويذكر أن الأنشطة الصيفية لسنة 2008 قد استفاد منها 80715 مصطاف موزعين على 160 مركز اصطياف شملت المدارس الابتدائية و المبيتات الجامعية والمعاهد الثانوية والمؤسسات الفلاحية ومراكز التكوين المهني . كما بلغ إجمالي دورات النشاط الصيفي المنجزة على كامل تراب الجمهورية 591 دورة.