تمحور لقاء وزير الدفاع الوطني، خالد السهيلي، مساء اليوم الخميس، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بمهام حفظ السلام "جون بيار لاكروا"، حول احتضان تونس، اليوم وغدا، المؤتمر الدولي المتعلق ب "دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات حفظ السلام" والمشاركة الإيجابيّة لوحدات الجيش الوطني في مهام حفظ السلام تحت راية الأممالمتحدة وسبل تعزيزها. وأبرز وزير الدفاع الوطني خلال اللقاء، أن تونس فخورة باحتضانها هذا المؤتمر الدولي بالشراكة مع الأممالمتحدة، معربًا عن أمله في أن تفضي أشغاله إلى إصدار إعلان تونس كوثيقة مرجعية دولية تتضمّن المبادئ التوجيهية والمعايير القابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في مناطق النزاع وتعزيز قدرة القوات المشاركة في بعثات السلام على أداء مهامها الإنسانية بكفاءة وفاعلية وأمان، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة الدفاع الوطني. وأبرز عراقة الشراكة بين تونس والمنتظم الأممي على اعتبار أن تونس قد استجابت لنداء المنتظم الأممي، طيلة الستة عقود الأخيرة، في كل المناسبات وسخّرت كلّ طاقاتها وإمكانياتها للقيام بواجبها الإنساني وستبقى علامة مضيئة في الوفاء والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدوليّة ومتفاعلة مع قضايا الأمن والسلم والتضامن في العالم. وأكّد بالمناسبة استعداد تونس لمواصلة العمل المشترك وتدعيم عمليات حفظ السلام الأممية عبر نشر فيلق تدخل سريع وانشاء مركز تدريب لحفظ السلام، فضلا عن وحدة اسناد جوّي ووحدة بحرية. وأشاد ممثل منظمة الأممالمتحدة في هذا السياق بنجاح تونس في تنظيم هذا المؤتمر، معبرا عن ارتياحه لمستوى التعاون المتميّز القائم بين الجانبين الذي يعتبر نموذجا يحتذى به ويحظى بكل احترام بفضل جاهزية وجدّية أفراد الجيش الوطني ومساهمتهم الفعالة في إنجاح المهام الأممية في عديد الأماكن في العالم. وأضاف أن المنتظم الأممي يعوّل على تطوير العمل المشترك مع الجيش التونسي وتدعيمه وذلك من خلال تعزيز مشاركة أفراده في مهمات أممية جديدة والاستفادة من تجربتهم وخبرتهم. ويزور الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بمهام حفظ السلام "جون بيار لاكروا"، تونس للمشاركة في المؤتمر الدولي حول "دور القوات المسلحة في حماية المدنيّين في عمليات السلام"، الذي تنظمه اليوم وغدا ، وزارة الدفاع الوطني بالتعاون مع قسم الأممالمتحدة لحفظ السلام.