في إطار الجولة 12 من الرابطة المحترفة الأولى دارت بملعب 15 أكتوبر ببنزرت مباراة بين النادي الرياضي البنزرتي ومستقبل قابس، وانتهت بفوز المحليين بنتيجة هدفين لصفر. وإثر نهاية المباراة مباشرة بادر مدرب السي آ بي يوسف الزواوي وهو أمام بنك الاحتياطيين إلى السجود، وطبعا هذه السجدة هي شكر لله عز وجل على توفقه ونجاحه في أداء مهمته، ولكن هي أيضا تعبير عن الفرحة بالانتصار وتعبير عما كان يعانيه المدرب يوسف الزواوي قبل المباراة من ضغوط رهيبة ناتجة أساسا عن عدم تحقيق الأهداف المرسومة في الفريق في الجولات السابقة وقد زالت تلك الضغوط بعد الانتصار في هذه المباراة... هي سجدة تعبر عن مدى تعلق يوسف الزواوي بفريقه الذي يدربه بدون مقابل، فهو لا يخشى الإقالة بقدر ما يخاف من استمرار النتائج السلبية لناديه... في العادة نرى اللاعبين يسجدون لله عز وجل بعد تسجيلهم للأهداف، ولكن هذه المرة شاهدنا مدربا يسجد لله عز وجل بعد تحقيق الانتصار، فهل سيكون ذلك تقليدا جديدا يتبعه المدربون في ملاعبنا؟؟ وإلى أي مدى يمكن أن يكون تصرف يوسف الزواوي مقبولا خاصة وأن هناك من يقبل بفكرة السجود في مباريات كرة القدم تعبيرا عن الشكر لله عز وجل على التوفق في أداء المهمة وهناك من يرفضها على اعتبار أن المكان ما هو إلا ملعب كرة قدم وليس مسجدا؟؟