اكد وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري، لدى زيارته الاثنين، القسط الثامن من مشروع الطريق السيارة تونس جلمة على ضرورة احترام الآجال التعاقدية للمشروع ليدخل حيز الاستغلال بداية من سنة 2027 وبين ان مشروع الطريق السيارة تونس جلمة يعتبر من أهم وأضخم المشاريع التي تنجز بتونس سواء من ناحية طول الطريق أو من حيث طريقة انجازها (كامل الطريق ينجز على دفعة واحدة) وقد بلغت نسبة تقدم انجازها 30 بالمائة. وأشار إلى ان القسط الثامن الموجود بولاية سيدي بوزيد و الذي تشرف عليه وزارة التجهيز ومقاولة تونسية جد متقدم في الانجاز وفي انتظار توفر المواد المقطعية بداية من الأسابيع القادمة والدخول اثر ذلك لجسم الطريق الذي يتكون من العديد من الطبقات والذي يمثل 50 بالمائة من قيمة المشروع. وأضاف انه سيقع العمل والى حدود نهاية 2025 على توفير المواد المقطعية التي سيتم جلبها من مقاطع الهوارب وفائض وتم التأكيد اليوم على ان تكون هذه المقاطع على ذمة هذا المشروع كأولوية قصد تامين انجاز المشروع بنسق أسرع واحترام الآجال التي تم الإعلان عنها سابقا وهي استغلال الطريق السيارة من تونس والى حدود ولاية سيدي بوزيد بداية من سنة 2027 وشدد الوزير على ان العمل متواصل والمراقبة مستمرة وسيقع القيام بالعديد من الزيارات الدورية للتأكد من احترام الآجال المعلن عنها وغير مسموح لاي طرف التسبب في تعطل تقدم المشروع مثلما هو مخطط له. ويشار إلى ان الطريق السيارة تونس جلمة يبلغ طوله 186 كيلومتر بالإضافة إلى 17 كيلومتر تثنية وتصل كلفته إلى 1710 مليون دينار الجزء الأول منه تونس السبيخة (87 كيلومتر) ممول من ميزانية الدولة والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والجزء الثاني السبيخة جلمة (99 كيلومتر) ممول من ميزانية الدولة والبنك الأوروبي للاستثمار يحتوي على 101 جسر و9 محولات و78 ممرات علوية وتحتية و14 منشاة مائية كبرى و263 منشاة مائية بأحجام مختلفة و4 محطات استراحة.