شكل مستقبل الطاقة في القطاع السياحي موضوع ندوة احتضنتها الخميس، جزيرة جربة، تحت عنوان قطاع الطاقة الكهروضوئية والسياحة فرص التمويل والشراكة ' في ظل تركيز قرابة 5 وحدات فندقية فقط تجهيزات الطاقة الفولطوضوئية بالجهة. وانعقدت الندوة ببادرة من القطاع الخاص في اطار تعزيز جهود الدولة في الانتقال الطاقي وحث القطاع السياحي للانخراط في هذه المنظومة والاستفادة المثلى من الفرص المتاحة وفق جميل بن معمر وكيل شركة مختصة في المجال ( انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية ) التي نظمت الندوة . وحضر الندوة، التي أشرف على افتتاح اشغالها والي مدنين وليد الطبوبي، ثلة من اطارات وزارة الصناعة والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والشركة التونسية للكهرباء والغاز ومؤسسات بنكية الى جانب عدد من المهنيين بالقطاع السياحي. وبحث اللقاء ،وفق بن معمر، اجراءات انخراط القطاع السياحي في الانتقال الطاقي وتركيز الطاقة المتجددة التي من شانها ان تحسن جودته وتسوق له على اعتباره علامة خضراء والانخراط في منظومة حماية المحيط من الانبعاثات الكربونية ليس كالتزام وطني فقط بل عالمي لحماية كوكب الارض. ولفت بن معمر الى أهمية القطاع السياحي لكن انخراطه في الانتقال الاطاقي لايزال دون المامول لم يتجاز 5 وحدات فندقية بالجهة ركزت تجهيزات الطاقة الفولطوضوئية من مجموع اكثر من 100 نزل بالجهة رغم ما يتوفر من حوافز وتشجيعات. ذكر مدير الانتقال الطاقي بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة عبد الحميد خلف الله باستراتيجية الدولة في مجال الانتقال الطاقي باهمية انخراط المؤسسات في هذا الانتقال لما يمكنها من تحسين قدرتها وضمان ديمومتها والتخفيف من كلفة استهلاك الطاقة واعطاء المؤسسة علامة خضراء تعزز جهودها في التسويق. واستعرض المسؤول ملامح الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي وهدفها في بلوغ نسبة 35 بالمائة من انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة في سنة 2030 والاطار القانوني والتشريعي لتنفيذ محاور الاستراتيجية والتشجيع على الانتقال الطاقي. واشار الى ما وفرته الدولة من تشجيعات وحوافز ملائمة ومنها منح بنسبة 70 بالمائة من الدراسات من صندوق الانتقال الطاقي ومنحه منحة ب20 بالمائة من حجم الاستثمار للمشروع. واعتبر بعض من المشاركين من مهنيي القطاع السياح، خلال اللقاء، ان ضعف انخراط القطاع في الانتقال الطاقي يعود اساسا الى عوائق مالية واشكالات في التمويل. وأشاروا الى ان القطاع لم يسترجع كامل عافيته بسبب عدة ازمات متعاقبة جعلته يحدد اولويات في استثماراته وفق ما اتيح من امكانيات في حين شدد البعض منهم على ضرورة ضبط اليات لتحفيز البنوك لاسناد التمويلات. وتعهدت الشركة المنظمة للورشة،في اطار تشجيع النزل على الانخراط في الانتقال الطاقي، بالقيام بدراسة حول التدقيق الطاقي لكل وحدة شاركت في هذه الورشة.