كشفت راضية بودينة، المتفقدة المركزية بالهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنّ فرق المراقبة بالتنسيق مع المصالح الأمنية، تمكنت خلال الأيام العشرة الأخيرة من حجز حوالي 3 أطنان من اللحوم الحمراء والبيضاء غير الصالحة للاستهلاك. وأوضحت بودينة أنّ هذه الكميات تم ضبطها في مذابح عشوائية تفتقد لأبسط الشروط الصحية، من بينها مذبحة لا تتجاوز مساحتها أربعة أمتار مربعة تم فيها ذبح أكثر من 500 دجاجة في ظروف "مقززة وخطيرة على صحة المستهلك"، حسب تعبيرها. وأكدت المتفقدة أنّه تم كذلك حجز مئات الكيلوغرامات من اللحوم والأحشاء الحمراء الفاسدة إضافة إلى كميات من الدواجن التي تم ذبحها خلسة خارج المسالخ الرسمية، مشددة على أنّ هذه الممارسات تمثل "قنابل جرثومية تهدد صحة المستهلك". وأضافت أنّ فرق الحرس البلدي وفرقة مكافحة الإجرام بالعوينة ساهمت في مداهمات ناجحة مكنت من إيقاف عدة عمليات ذبح عشوائي، مشيرة إلى أنّ الهيئة قامت بتحرير محاضر وحجز وإتلاف الكميات غير الصالحة، إضافة إلى غلق فوري لخمسة محلات في الفترة الأخيرة. ودعت راضية بودينة المستهلكين إلى اقتناء اللحوم والدواجن فقط من المسالخ ونقاط البيع المراقبة والتأكد من وجود الأختام البيطرية الرسمية وتواريخ الصلاحية، مشددة على أنّ البحث عن السعر الأرخص في الأسواق العشوائية قد يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة.