يتطلع الملعب التونسي والنجم الساحلي إلى قلب المعطيات وتدارك خسارتهما ذهاباً 0-2 من أجل حجز تأشيرتي عبورهما إلى دور المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لدى استضافتهما على التوالي، لحساب إياب الدور التمهيدي الثاني، أولمبيك آسفي المغربي غداً السبت بملعب حمادي العقربي برادس انطلاقاً من الساعة الخامسة مساءً، ونيروبي يونايتد الكيني يوم الأحد بالملعب الأولمبي بسوسة على الساعة السادسة مساءً. في المباراة الأولى، يدخل الملعب التونسي، متصدر ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، مباراته برغبة جامحة في تحقيق ريمونتادا تخوّل له مواصلة مشواره في المسابقة القارية أمام منافس مغربي يحتل المركز الثامن في بطولته المحلية، لكنه بصدد تقديم أداء متميز في مشاركته الإفريقية التي استهلها في الدور التمهيدي الأول بفوز عريض على نيجيليك النيجري (6-0) في مجموع المباراتين. ويعوّل فريق باردو في مسعاه نحو قلب الطاولة على تجانس خطوطه والإضافة النوعية التي ما فتئ يقدمها المنتدبون الجدد خلال هذا الموسم الكروي، على غرار أمين الحبوبي والسينغالي أمادو ندياي، دون اعتبار الحركية التي يصنعها كل من وائل الورغمي وفراس العيفية في الخط الأمامي. ولئن تبدو المهمة صعبة نسبياً، إلا أنها تبقى غير مستحيلة على أبناء المدرب شكري الخطوي الذين يحدوهم عزم راسخ على قيادة الفريق مجدداً إلى منصة تتويج إحدى المسابقات الخارجية، وهو الذي لم يتذوق طعم هذا الإنجاز منذ إحرازه سنة 2001 لقب البطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس. ويُستوجب على كتيبة "الأحمر والأخضر" لكسب الرهان حسم معركة وسط الميدان وإبداء واقعية كبيرة في التعامل مع فرص التسجيل، إلى جانب تفادي ارتكاب الأخطاء التي رافقت أداء الخط الخلفي في لقاء الذهاب، خاصة على مستوى محور الدفاع لتأمين شباك الحارس نور الدين الفرحاتي، خصوصاً وأن أولمبيك آسفي يملك لاعبين مهاريين بمقدورهم صنع الخطر وإحداث الفارق على غرار صلاح الدين الرحولي والسينغالي موسى كوني. أما في المباراة الثانية، فسيكون النجم الساحلي تحت ضغط كبير من أجل تحقيق انتصار بفارق ثلاثة أهداف وتفادي خروج قاري مبكر من شأنه أن يساهم في مزيد تعقيد وضعيته في ظل أزمة النتائج التي يعاني منها في سباق البطولة، والتي كان آخرها خسارته أمام الأولمبي الباجي في سوسة (1-2)، ما جعل الفريق يحتل المركز الثاني عشر برصيد 9 نقاط بعيداً عن تطلعات جماهيره. وسيحتاج النجم الساحلي إلى توظيف خبرته في مثل هذه المواعيد لتجاوز الوضعية الحرجة التي يمر بها، بداية من مباراة الأحد أمام نيروبي يونايتد، خاصة وأن فارق الإمكانيات وتاريخ الإنجازات القارية يصبّ في مصلحة فريق جوهرة الساحل الذي توّج بالمسابقة بشكلها القديم والجديد في 4 مناسبات (سنوات 1995 و1999 و2006 و2015). ويدرك زملاء راقي العواني أن أي نتيجة غير التأهل إلى دور المجموعات قد ترمي بهم أكثر إلى دهاليز الشك وتلقي بظلالها على الأجواء العامة التي تحيط بالفريق، سواء رياضياً أو إدارياً، الأمر الذي يحتم عليهم ردة فعل قوية لاستعادة ثقة الأنصار. وهو ما يمر عبر انتهاج أسلوب هجومي بحت والضغط على المنافس لإرغامه على ارتكاب الأخطاء الدفاعية، للوصول إلى شباكه في مسعى إلى تكرار سيناريو مباراة إياب الدور التمهيدي الأول أمام أهلي مدني السوداني (3-0) بعد الخسارة ذهاباً بهدف دون رد. تابعونا على ڤوڤل للأخبار