أكدت حياة الدوس، عضو مجمع الصناعات الغذائية /كوناكت/ ومصدّرة في قطاع زيت الزيتون، خلال حضورها في فقرة Arrière Plan من برنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة، أن تونس تمتلك فرصة تاريخية لتعزيز صادرات زيت الزيتون وتحقيق مداخيل قياسية، لكنها شدّدت في المقابل على ضرورة تدارك النقائص والمؤشرات المقلقة التي قد تُضعف من تنافسية البلاد في الأسواق العالمية، وخاصة السوق الصينية الصاعدة. أهمية استراتيجية لزيت الزيتون في الاقتصاد الوطني بيّنت الدوس أن زيت الزيتون يُعدّ من الأعمدة الرئيسية للاقتصاد التونسي، ليس فقط من حيث تصديره ومداخيله من العملة الصعبة، بل أيضًا باعتباره منتوجًا يرتبط بهوية التونسي ونمط عيشه. وأفادت بأن تونس تمتلك قدرة تخزين تصل إلى 500 ألف طن لدى الخواص، إضافة إلى 150 ألف طن بالديوان الوطني للزيت، ما يمكّنها من التحكم في العرض والأسعار متى توفرت الإرادة والسيولة. أخبار ذات صلة: صادرات زيت الزيتون: ارتفاع في الكميات وتراجع حاد في العائدات... دعوة إلى الترفّق بالمخزون وعدم التسرّع في البيع شددت الدوس على ضرورة "التريث وعدم بيع الزيت بكميات كبيرة دفعة واحدة"، مؤكدة أن من أهم أسباب خسارة تونس لقيمتها التصديرية هو التسرّع في التفريط في الزيت للمشترين الأجانب بأسعار متدنية، قائلة: "إذا لم نخزّن زيتنا ونتعامل بعقلانية، سنظل تحت رحمة المشترين الأجانب الذين يحددون الأسعار لصالحهم." السوق الصينية: فرص واعدة أم وهم إعلامي؟ وجهت الدوس رسالة واضحة إلى السلطات الرسمية مطالبة بكشف التفاصيل الدقيقة حول بعثة الترويج التي زارت الصين: * ما حجم الكميات التي سيتم تصديرها فعليًا؟ * هل تمت عقود مؤكدة أم مجرّد محادثات أولية؟ * ما هي آجال البدء الفعلي في التصدير؟ * هل هناك التزام صيني طويل المدى أم مجرد تجربة تجريبية بكميات محدودة؟ وحذّرت من بث معلومات غير دقيقة على شبكات التواصل الاجتماعي توحي بأن السوق الصينية ستستوعب كل فائض الإنتاج التونسي، معتبرة أن ذلك "يخلق أوهامًا لدى الفلاحين والمصدّرين ويشوش على السوق الوطنية". مغالطات في الأسعار وتحذير من التأثير على المستهلك المحلي أكدت الدوس أن الكميات الموجودة في السوق كافية لضمان استقرار الأسعار داخليًا، وأن الحديث عن ارتفاعات قياسية غير دقيق، مشيرة إلى أن: * سعر اللتر وُضع في الموسم الماضي عند 15 دينارًا للمستهلك التونسي. * السوق الداخلية لا تستهلك سوى 30 ألف طن سنويًا، مقابل طاقة إنتاج وطنية تفوق 500 ألف طن. وقالت إن الضغط الإعلامي أو تضخيم المعطيات حول التصدير قد يُستغل لرفع الأسعار على المواطن دون مبرّر حقيقي. نقص التمويل عائق رئيسي اعتبرت الدوس أن التمويل البنكي هو أبرز العوائق أمام تمكّن المصدّرين والفلاحين من تخزين زيت الزيتون وانتظار الأسعار المناسبة في الأسواق الدولية، داعية الدولة إلى: * توفير خطوط تمويل موسمية * تمكين الديوان من التدخل لاقتناء الزيت من الإنتاج المحلي * دعم الفلاح الصغير حتى لا يُجبر على البيع بأسعار منخفضة رسالة إلى الدولة والرأي العام اختتمت حياة الدوس مداخلتها بتأكيد أن زيت الزيتون هو ثروة قومية واستراتيجية وطنية، داعية السلطات إلى: * الشفافية في ملف التصدير إلى الصين * ضمان سيادة تونس على منتوجها * تسقيف الأسعار داخل السوق المحلية حماية للمستهلك * رفع اللبس عن المعطيات المتداولة إعلاميًا الدوس شددت على أن نجاح تونس في الأسواق العالمية مرهون بالوضوح والجدية والابتعاد عن الشعارات، مؤكدة: "نحتاج إلى استراتيجية لا إلى وعود. الصين سوق مهمة، لكن الدخول إليها يتطلب تخطيطًا لا تهويلاً إعلاميًا." iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1604000440443917%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true تابعونا على ڤوڤل للأخبار