تحت عنوان "الحكمة العملية وغليان الراهن"، ينظم معهد تونس للفلسفة وكرسي الأيسيسكو للتفكير في العيش المشترك، يوم الجمعة 5 ديسمبر بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، ندوة دولية للاحتفاء باليوم العالمي للفلسفة. ويتضمن برنامج هذه الندوة التي ستشهد مشاركة أساتذة فلسفة من تونس والجزائر وفرنسا وفيتنام، من جلستين علميتين، تستهل الأولى مع جيانغ هاي، من الفيتنام، وستتطرق إلى "الحكمة الآسيوية وغياب اليقين الراهن"، تليها مداخلة للفيلسوف التونسي محم محجوب وعنوانها: "من الفرونيسيس إلى التعقل". أما الجلسة الثانية فتشمل ثلاث مداخلات، حيث ستنطلق بمشاركة الجزائري بن مزيان بن شرقي الذي سيطرح "إمكانية العقل الاحتمالي"، تليه مداخلة الفرنسية "فنسون سيبيديس" وتحمل عنوان "Sagesse et trahison". أما المداخلة الأخيرة خلال هذه الندوة فسيؤمنها الفيلسوف التونسي وصاحب كرسي اليونسكو للفلسفة بالعالم العربي فتحي التريكي، وسيتناول من خلالها "عقلانية الحرب وتعقلية السلم". وحول دوافع اختيار هذا الموضوع في السياق الراهن تضمن نص البلاغ الذي نشره المعهد للإعلان عن الندوة ما يلي، " الحكمة العملية ليست الأكثر انتشارًا في العالم حاليًا. كل شيء، في كل مجال، يتجه نحو التطرّف. الاقتصاد يتّجه نحو العسكرة. الحرب تتصاعد نحو الطرف الأقصى. الإبادة الجماعية أصبحت وكأنّها مقبولة. الدبلوماسية أضحت عدوانية والعقل أصبح تقنيًا. البشرية تتجه نحو الانهيار. لهذا السبب، دور الفلسفة هو العمل على استعادة التّعقل والوسطية الذهبية". تابعونا على ڤوڤل للأخبار