كشف وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، أن "نسبة جني صابة الزيتون للموسم الحالي، لم تبلغ الى حد الآن سوى الربع من مجموع الصابة التي تعد قياسية، حسب الأرقام الصادرة عن الهياكل الرسمية". ودعا خلال إشرافه على الندوة الإقليمية لولايات الإقليم الرابع (صفاقس، وسيدي بوزيد، وقفصة، وتوزر)، التي إنتظمت اليوم الثلاثاء في صفاقس، حول "آفاق زيت الزيتون "، ببادرة من غرفة التجارة والصناعة لصفاقس، والغرفة التجارة والصناعة للجنوب الغربي، إلى "ضرورة تظافر كل الحلقات المكونة لعائلة زيت الزيتون، من منتجين، ومعاصر، ومخزنين، ومصدرين، ورجال الأعمال، والعمل بصفة تشاركية، من أجل إستكمال جني ثلاث الأرباع المتبقين من الصابة على أكمل وجه، وتصديرها، وجلب عائدات وافرة، من العملة الصعبة لفائدة خزينة الدولة التونسية". واعتبر وزير التجارة وتنمية الصادرات، أن "زيت الزيتون لا يعد منتوجا فلاحيا فحسب، بل رمزا وطنيا، وثقافيا، سيما على المستوى الدولي، بإعتبار رمزية شجرة الزيتون وعمرها الذي يعود إلى سنوات عدة خلت"، وفق تقديره. وذكر سمير عبيد، "أننا على مستوى الوزارة بصدد إرساء عقلية جديدة في المسائل الداخلية، والخارجية، حيث اشتغلنا منذ الصائفة الماضية، من أجل تصدير صابة زيت الزيتون إلى آخر نقطة في العالم"، موضحا انه "فضلا عن وجهاتنا التقليدية على غرار السوق الأوروبية، إلا أنه خلال الأشهر الماضية، تم التركيز عمليا وفعليا، على كسب أسواق جديدة مثل روسيا، والصين، والبلدان الآسيوية، وأمريكا الجنوبية، وقد ظهر منها القليل إلى حد الآن، ولكننا مازلنا نضاعف جهودنا في هذا المجال". من جهته، اعتبر مدير عام غرفة التجارة والصناعة لصفاقس، هشام اللومي، أن "هذه الندوة الإقليمية لولايات الإقليم الرابع حول "آفاق زيت الزيتون "، تعد فرصة هامة للحوار بين كل الفاعلين في منظومة زيت الزيتون، من إنتاج الزيتون، إلى إستخراج زيت الزيتون، والتباحث حول الإشكاليات التي تعترض المتدخلين في القطاع، مما يستدعي تدخل كل الأطراف المعنية، وفي مقدمتها الدولة، سيما وأن الصابة تعد وافرة، حسب الأرقام الصادرة عن الهياكل الرسمية". وأردف قوله أن "تدخل كل الأطراف المعنية في قطاع زيت الزيتون، من شأنه تعزيز قدرتنا التنافسية، في الأسواق العالمية، وإستغلال إنتاجنا من زيت الزيتون، في تعزيز صادراتنا، في الأسواق التقليدية، وخاصة في الأسواق الجديدة، بإعتبار أن الجودة متوفرة في طبيعة زيت الزيتون التونسي، ولكن ما يجب فعله، هو إستغلال التقنيات الحديثة، حتى تكون العلامة التونسية، مميزة في الأسواق العالمية، من حيث التعليب، والتغليف، والترويج، والتسويق "، وفق تقديره. وبين المتحدث ذاته، أن "تمشي غرفة التجارة والصناعة لصفاقس، يقوم على إغتنام فرصة وفرة الإنتاج، لتعزيز قدراتنا في الجودة، وتثمينها في الأسواق التقليدية، والجديدة". وخلص إلى القول أن "منظومة زيت الزيتون، أصبحت تؤخذ من منظور الإقليم الرابع، مقارنة مع الأقاليم الأخرى، بإعتبار أن ثقافة التنمية أصبحت مبنية على الأقاليم ". تابعونا على ڤوڤل للأخبار