استعدادا للاستحقاق الانتخابي القادم الذي ستعيشه تونس بعد حوالي شهرين، في أول تجربة ديمقراطية من نوعها ،في تاريخها،تتضافر جهود كل الأطراف للمساهمة في ضمان حسن سير و نجاح هذا الاستحقاق،و تتفق كل الأطراف تقريبا لخدمة هذا التوجه و في هذا الإطار تأسست مؤخرا جمعية"ائتلاف أوفياء".وهي تضم 70 جمعية مستقلة، منها خمس جمعيات مؤسسة،تسهر على تسيير و تنفيذ برامج عمل مشتركة،و أهداف محددة،بالتنسيق و التعاون فيما بينها ومع مكونات المجتمع المدني.و من أبرز أهداف هذا الائتلاف الجمعياتي السهر على إنجاح المسار الديمقراطي في تونس،عبر القيام بمجهود توعوي و تحسيسي،و إبرام شراكة مثمرة مع وسائل الإعلام على اختلافها،من خلال النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين،و مع الجمعيات المنضوية تحت لواء الائتلاف. فبالنسبة للإعلاميين،فإن جمعية" ائتلاف أوفياء"ستقوم بوضع برامج مشتركة مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين،لتدعيم ثقافة المراقبة و المشاركة لدى الصحفيين،نظرا لدورهم الهام في هذا الخصوص،و تحديدا على مستوى مد جسور متينة من الثقة و المصداقية مع المواطن من خلالهم.كما أن في رصيد الجمعية مجالات تعاون هادفة لضمان حسن سير الانتخابات المقبلة،لتكن ديمقراطية و شفافة و حرة و نزيهة. من جهة أخرى ستضع الجمعية برنامجا تكوينيا لتكوين مدربين في ست مناطق في تونس الكبرى،من المنتمين للجمعيات بهذا المجمع الائتلافي و البالغ عددها سبعين ،و ستمتد العملية إلى كل ولايات الجمهورية،وستتكفل كل جمعية بتدريب حوالي مائة مواطن في مجالي التوعية و المراقبة.كما ستعمل الجمعية على تغطية كل مكاتب الاقتراع و البالغ عددها 7000 في 27 دائرة انتخابية،و ذلك بهدف رصد كل التجاوزات و الخروقات التي يمكن أن تسجل خلال العملية الانتخابية و التي قد تعيق حسن سيرها. و من المنتظر أن تنسق الجمعية مع كل الجمعيات الناشطة في هذا المجال منها الرابطة التونسية لحقوق الإنسان،و جمعية النساء الديمقراطيات و غيرها،و حتى الأحزاب في إطار من التوافق و التكامل و بعيدا عن المنافسة. و قد عقدت هذه الجمعية الفتية ندوة صحفية في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين،للتعريف بأهدافها و مهامها،و أنشطتها و برامجها المستقبلية،مع التأكيد على أن دورها يبقى المراقبة بالدرجة الأولى ،دون أن يكون ذلك على حساب أي طرف.