لم يكن اللقاء الإعلامي الدوري الثالث لخلية الاتصال بالوزارة الأولى،مغايرا للقاءات السابقة، على أساس أنه تم الاكتفاء مجددا بتقديم معلومات ،هي على غاية من الأهمية، دون إتاحة الفرصة للإعلاميين لإلقاء أسئلتهم، و قد برر المشرفون على هذه الخلية تصورا و إعدادا،ذلك ، بأنها لقاءات إعلامية و ليست ندوات صحفية ، و بأنه سيتم المرور إلى الأسئلة في اللقاءات المقبلة و التي تقدر بلقاءين في الأسبوع. لكن هذا لم يمنع من تقديم معلومات هامة كالعادة وتخص الوضع الأمني و الصحي على الحدود التونسية الليبية ،و جديد وزارة الصحة العمومية خاصة على مستوى الانتدابات و تجهيز المؤسسات الاستشفائية في الجهات بأحدث التجهيزات الطبية،إلى جانب تقديم توضيحات حول القضايا التي ختمت فيها الأبحاث وتمت إحالتها على القضاء العسكري. نحو فتح بعض المحاكم خلال العطلة القضائية أفاد السيد الكاظم زين العابدين ممثل وزارة العدل أنه تمت إحالة ست و عشرين قضية على القضاء العسكري،بعد إصدار بطاقات الإيداع أو الجلب.كما أنه تم تعزيز أربعة مكاتب تحقيق و تخصيص دائرتين جنائيتين إضافيتين للنظر في القضايا، حتى و إن لزم الأمر أن يتم ذلك خلال العطلة القضائية.و أوضح ممثل وزارة العدل أن النيابة العمومية في العاصمة و في كل الجهات تتقدم بقضايا إما من تلقاء نفسها أو عن طريق شكايات من المحامين أو من المتضررين ،و هي تؤدي واجبها على أحسن ما يرام،و قد قامت بفتح تحقيقات في قضايا شهداء الثورة،و منها في ما يعرف بإذن الرئيس السابق بقصف منطقة حي الزهور بالقصرين،و تم الاتصال بلجنة تقصي الحقائق لرفع التجاوزات و قد فتح التحقيق و تم الاستماع إلى مدير الأمن الرئاسي السابق و وزير الداخلية السابق أيضا. و بالنسبة للاجئين أفاد ممثل وزارة الدفاع الوطني أن الوضع مستقر رغم أن نسق ترحيلهم قد تراجع من أربعين رحلة إلى رحلتين فقط،و أنه ينتظر إيجاد حل للاريتريين و الصوماليين بتدخل من المفوضية العامة لشؤون اللاجئين،نحو التوجه إلى توطين مجموعة منهم في دول الاتحاد الأوروبي.من جهة أخرى تقرر خلال الزيارة التي أداها وزير الدفاع الوطني هذا الأسبوع إلى المناطق الحدودية مع ليبيا،تقرر نقل مخيم الشوشة إلى منطقة أخرى ،لتجنب الفوضى التي تسببت فيها بعض الجنسيات و لإعادة نسق العمل التجاري إلى طبيعته و لتيسير عمل السكان الأصليين بالمنطقة . انتدابات في الصحة العمومية منذ اندلاع الأحداث في ليبيا وضعت وزارة الصحة العمومية خطة عمل لمجابهة كل الأوضاع الصحية،و ذلك بالتنسيق مع كل الوزارات و الهياكل المعنية و المجتمع المدني،تقوم على أربعة محاور،و هي العناية بالصحة و المحيط ،و تركيز المعدات الطبية اللازمة إضافة إلى الإحاطة بكل الهياكل للتدخل الأنجع في حالة الطوارئ،مع دعم المؤسسات الصحية بالجهة.و قد سجل الوضع الصحي استقرارا ملحوظا ،كما أنه لا وجود لأوبئة حسب ما جاء في تصريح مدير الصحة بوزارة الصحة العمومية،رغم أن المناطق العمومية قد سجلت عبور 40 ألف لاجئ من 79 بلدا منذ شهر فيفري الماضي.و قد تم تسجيل 14 حالة و 24 حالة ولادة في المخيمات. كما اتخذت وزارة الصحة العمومية كل الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الظروف المناخية و لتفادي الأمراض المتصلة بها. من جهة أخرى ،ستفتح وزارة الصحة العمومية 1861 انتدابا ،منها 971 انتدابا لتعويض شغور،و سيتم تدعيم البرنامج ببرمجة ألفي انتداب جديد،تهم كل الجهات ،كما سيتم هذا الأسبوع الإعلان عن المناظرات . بالنسبة لأطباء الاختصاص،فتحت وزارة الصحة العمومية 250 خطة انتداب،و انتدب 63 طبيب مختص للعمل في الجهات الداخلية،من جهة أخرى شمل برنامج أمل 853 ،بين إطار شبه طبي و فني أول للصحة.