"استقبل سيادة الرئيس زين العابدين بن علي فلان الفلاني بقصر قرطاج وكان اللقاء فرصة جدية للبحث في مستقبل العلاقات الثناية وفور انتهاء اللقاء خصنا السيد فلان الفلاني بالتصريح التالي " لم تكن هذه الديباجة البنفسجية تغيب على النشرة الاخبارية لقناة تونس 7 سابقا يطل خلالها "سيادة الرئيس" يوميا رغما عن أنوف الجميع ممن ملوا سحنته.. ظن الجميع أننا تخلصنا أخيرا من هذه الديباجة على الاقل على المدى القصير ولكن برز لنا في المدة الأخيرة رمز آخر اختار أن يعرفنا على نشاطه وانجازاته عبر قناته ولم يكتف بما كان منشطوها يقدمونه له من فروض الولاء والطاعة والشكر ليلا نهارا على تعطفه علينا وبعثه قناة سماها صوت الشعب.. كان العربي نصرة حاضرا بالغياب في قناته ولايمر يوم دون ذكر اسمه عشرات المرات ولكنه اختار أن يقتحم بيوتنا عبر قناته التي تحولت الى ناقل حصري لصولات وجولات باعثها فتارة يستقبل زعماء الاحزاب وطورا يدشن المساجد والآتي أعظم في ضرب من النرجسية وما يشبه جنون العظمة .. لانعرف مايهم المشاهدين من أمر باعث القناة حين يدشن مسجدا في شكل من اشكال التباهي بفعل الخير واللعب على الوتر الحساس لدى المتفرجين رغم ان الاحسان والصدقة يتمان عادة بالكتمان لا بالجهر ولا باستغلالها اعلاميا لربح بعض التعاطف.أما زعماء الاحزاب فمكانهم الطبيعي استديوهات القناة في ضيافة منشطيها لا في مكتب مالكها.. لا نكاد نعرف ملامح غالبية ملاك القنوات التلفزيونية العربية والغربية ولكن باعث القناة يصر أن يكون النجم الاوحد في قناته يقدم له الجميع القرابين حتى تحولت حنبعل الى منبر لشكر افضال العربي نصرة وانجازاته وكأن حنبعل نعمة ربانية نزلت علينا من السماء لانقاذنا من التخلف الاعلامي.. المتابع لما تتحفنا به قناة حنبعل يلاحظ تشابها كبيرا بين تلك الفقرة الاخبارية التي تعنى بالنشاط الرئاسي ل"سيادته" وبين هذه التي تقدم نشاط سيادة الباعث حتى أن الموسيقى المصاحبة تكاد تكون نفسها فهل يسعى السيد باعث القناة ليكون زعيمنا الجديد وحامي حمى الوطن لخلافة المرحوم سياسيا زين العابدين بن علي..؟؟ فادي العربي نصرة :مصير من خرج من حنبعل الفشل حتى لو ذهبو للقمر لنناشد جميعا قائدنا العربي نصرة
