علمنا أن مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس وبطلب من عضو الهيئة الأستاذ فتحي العيوني شرع في تدارس إصدار قرار بالانسحاب من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي... وعلل الأستاذ فتحي العيوني بأن الهيئة أصبحت مهمشة وتعيش تجاذبات سياسية زادها رداءة طريقة تسييرها من طرف الأستاذ عياض بن عاشور .. هذا وعلمنا أن مجلس الهيئة سيصدر قراره النهائي والبت في مسألة بقاء الهيئة من انسحابها في أجل أقصاه يوم الاثنين القادم ... وكان رئيس الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي عياض بن عاشور أوضح خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة صباح الجمعة بمقرها بالعاصمة أن الهيئة "أنجزت إلى حد الآن 90 بالمائة من المهام الموكولة لها" بعد أن صادقت على القانون الانتخابي وعلى مرسوم احداث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعلى جميع الأوامر التطبيقية المتعلقة بالدوائر الانتخابية بتونس والخارج وعلى العهد الجمهوري في انتظار المصادقة على مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الاحزاب السياسية وتمويلها وقانون الجمعيات وقانون الصحافة والإعلام. وأفاد، أنه رغم ما قامت به الهيئة من مهام "تؤسس لمسار ديمقراطي" إلا أن عديد الاطراف "يطيب لها اليوم انتقاد عمل الهيئة عن جهل أو عن تجاهل وانجازاتها مركزين على نقائصها والحال أن لكل عمل بشري نقائص وسلبيات".