أعلن مهدي مبروك عالم الاجتماع بالجامعة التونسية و عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي يوم الجمعة 2 سبتمبر استقالته من الحزب و أشار في نص استقالته الى العديد من المعطيات الخطيرة عن الحزب و التى من شأنها أن تتسبب في تراجع أسهم الديمقراطي التقدمى في بورصة مناصريه و ادخاله في أزمة قبل أسابيع قليلة تفصلنا عن العملية الانتخابية . مهدى مبروك الذي ينتمى الى الحزب منذ سنة 1999 عندما كان لا يزال اسمه التجمع الاشتراكي التقدمي أكد على التاريخ النضالي للحزب لكنه في المقابل أشار الى الانقلاب الحاصل في سياساته بعد 14 جانفي و لعل ذلك كان واضحا لدى القاصى و الدانى خاصة من خلال دفاع الشابى عن بقايا التجمع في حكومات الغنوشي الأولى و الثانية و معارضته لحل التجمع و أيضا موقفه من اعتصامات القصبة آنذاك. يبدو للأسف أن ذلك لم يكن انحرافا صغيرا للحزب عن مساره النضالي بل كان خروجا تاما عنه , نتيجته حسب نص استقالة مهدى مبروك استئثار حلقة مغلقة تشكلت ضمن منطق "الشلة" بتسيير الحزب و فتحت الباب أمام مجموعات مالية متنفذة البعض منها كان ينتمي للتجمع المنحل في مقابل اقصاء تدريجي لبعض المناضلين و في الحقيقة ما قاله مهدى مبروك شبيه الى حد كبير لما قاله محمود الغزلاني الأمين العام السابق للديمقراطي التقدي بسيدي بوزيد الذي كان قد قدّم استقالته قبل حوالي 3 أشهر . العضو السابق بالمكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي تحدث أيضا عن اعتماد الحزب أثناء اعداد قائمات المرشحين للمجلس التأسيسي على مقاييس تجاهلت الكفاءة و الأخلاق النضالية في مقابل الرهان على النفوذ و المال السياسي و ماحصل في بنزرت يؤكد ذلك فقد تم اقصاء المناضلين من القائمة بالجهة و نذكر على سبيل المثال سعاد حجى و وقع ادراج أسماء لا علاقة لها بالنضال السياسي و لا بالحزب على غرار مهدي بن غربية الذي تم تعيينه رئيسا للقائمة و على خلفية ذلك قررت جامعة الحزب بالجهة الاستقالة و يبدو أن موجة الاستقالات ستتواصل كما يبدو أن أزمة الديمقراطي التقدمى قد بدأت الآن . حسان لوكيل الحزب الديمقراطي التقدمي ... على خطى التجمع المرزوقي: الديمقراطي التقدمي أصبح يعمل على شاكلة التجمع المنحل الديمقراطي التقدمي والمقامرات السياسية الديمقراطي التقدمي يستنجد بالأتراك ورجال أعمال يتمردون