يبدو أن الحارس الشخصي السابق للمخلوع بن علي المدعو 'سوقير' مازال يعتقد نفسه بطل الثورة التونسية وانه حامي حمي الشعب وانه الوحيد الذي يذود عن مصالحه فبعد تهجمه على الحكومة وشخص الوزير الأول الباجي قائد السبسي ثم على قوات الأمن ودعوته إلى شن حرب ضدها ثم اتهامه الأحزاب بأنها تحاول السطو على الثورة هاهو الآن يتهجم على شخصية رياضية سياسية نختلف مع آرائها لكننا لا نقبل أبدا توجيه الاهانات والسباب لها مهما كانت درجة الاختلاف لان ذلك من الاحترام والتأدب. غير ان الحارس الشخصي السابق لبن علي دائما يخرق هاته القاعدة في التعامل مع من يراهم أعداء للثورة حيث انه وجه الشتائم والسباب لشخص حارس المرمى السابق والعضو في قائمة الاتحاد الوطني الحر الانتخابية السيد شكري الواعر حيث وصفه "بالغبار" و"خادم شيبوب" وكثير من العبارات النابية الأخرى التي لا نستطيع ذكرها. وكما أسلفنا فانه رغم اختلافنا الكبير مع آراء الواعر إلا أننا لا نقبل كلام شوقير الذي ادعى مناصرته للمناضل "المنصف المرزوقي" الذي لا يحتاج لمن يدافع عنه فتاريخه كفيل بذلك فما بالك أن المدافع هو حارس بن علي الذي تربطه بالمخابرات الأمريكية علاقات وطيدة وقاتل في صفوف المارينز في العراق وأفغانستان. الغريب أن من يدافع عن الحرية وعن "الزوالي" ويتهجم على الواعر لأنه يستغلهم "حسب قناعة "شوقير" لم نجده يوما في الصفوف الأولية للدفاع عن الفقراء بل وجدنا شخصية هوليودية تتوعد وتهدد خلف الحاسوب ومن وراء المحيطات تارة بالكلاشنكوف وتارة أخرى بالسيف. إذا هي المواجهة هذه المرة بين الحارس السابق للمخلوع والحارس السابق للمرمى وكل منهما سيحاول صد الكرات والطلقات الإعلامية وإعادتها علها تصيب المنافس السياسي في مقتل لكن في كل الأحوال فان المواطن التونسي أو "الزوالي" الذي يدافع عنه كل من "شوقير" و"الواعر" لم يعد يثق في مثل هذه الخطابات التحريضية تارة والترغيبية تارة أخرى وبدا ينفر من العملية السياسية وكل المرتبطين بها. لا يستطيع شوقيراو الواعر التأثير على المواطن الذي أنهكته المصاعب المعيشية وهو الآن يحاول معرفة من يستطيع حلها له من الاحزاب والشخصيات السياسية البراغماتية فزمن العبارات الثورية الرنانة والمزايدات المجانية قد ولت إلى غير رجعة. كريم بن منصور عبد الرحمان سوغير وسياسة الترهيب الإعلامي