وجه بعض المناضلين في الحزب الديمقراطي التقدمي بدائرة حمام الانف عريضة الى أمانة الحزب يطالبون فيها بسحب عضويتهم من التقدمي و ذلك ليتمكنوا من الانضمام الى حزب حركة النهضة و قد نشرت هذه العريضة في جريدة الشروق و اعتبرها ناشروها سارية المفعول ابتداءا من تاريخ نشرها و على ذلك فانهم حل من توجيهات الحزب و حل من الالتزام بتوجيهاته. فرغم ان الاسباب التي ذكرها المستقيلون تبدو ضبابية و غير واضحة في نص العريضة اذ اقتصروا على أن اسباب تحويل وجهتهم الحزبية جاءت على خلفية ان الحزب الديمقراطي التقدمي فقد مصداقيته عند منخرطيه قبل أن يفقدها عند التونسيين و قالوا"نحن الممضون أسفله نطلب سحب عضويتنا من الحزب الديمقراطي التقدّمي للتّمكن من الانضمام إلى حزب النهضة نظرا إلى أن أفعالكم هي عكس أقوالكم" فبعد موجة الاستقالات التي شهدها الديمقراطي التقدمي قبل الانتخابات و التي فاعتقادي كان لها أثر عميق على الحزب و مصداقيته الانتخابية و لعبت دور كبير في فشله في انتخابات التأسيسي بعد ان تخلت الامانة العامة للحزب عن أبرز مناضليها التاريخيين في بنزرت و جندوبة و حمام الانف لفائدة أصحاب المال و الأعمال ليجد الحزب نفسه بعد الانتخابات أمام معضلة الحفاظ على منخرطيه القدامى فما بالك بمعضلة التعبئة الحزبية و السياسية؟ فلا يمكن لاحد من التونسيين انكار الماضي النضالي للحزب الديمقراطي التقدمي خلال فترة حكم الدكتاتور فهذا الماضي التاريخي لم تحسن الامانة العام للتقدمي استغلاله بعد سقوط بن علي و تحرر اغلب قياداته و كأن التقدمي خلق معارضا. الحزب الديمقراطي التقدمي ... على خطى التجمع أحمد نجيب الشابي: الديمقراطي التقدمي جاهز لحكم تونس الديمقراطي التقدمي والمقامرات السياسية الحزب الديمقراطي التقدمى ...الأزمة تبدأ الآن المرزوقي: الديمقراطي التقدمي أصبح يعمل على شاكلة التجمع المنحل فنحن في هذا المقال لن نستعرض الاخطاء الفادحة التي ارتكبها التقدمي منذ بداية نشاطه الفعلي و الجاد في تونس بعد الثورة لان نتائج الانتخابات تقيم الحجة على ذلك و لكننا ندعو التقدمي الى مراجعة حساباته و تقييم اخطائه و الاعتبار من نتائج الانتخابات قبل أن يعمد مناضلوه الى ترك الحزب و هجره و الالتحاق بأحزاب اخرى سيكون حزب النهضة أولها باعتبار المعرفة المسبقة لمنخرطي التقدمي بقيادات حركة النهضة فتحالف 18 أكتوبر قد يكون دافعا قويا للتفكير في الالتحاق بصديق الامس مقابل التخلي عن رفيق الدرب.