وقع تعيين الطاهر هميلة أمينا عاما بالنيابة لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وذلك بعد اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب في ساعة متأخرة من ليلة الخميس . و قرر المكتب السياسي توبيخ عضوين في المجلس التأسيسي هما عبد العزيز القطي والناصر ابراهمي كما قرر تجميد عضوية العضو ضمير المناعي في الكتلة النيابية لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية . و تجدر الإشارة إلى أن إجتماع المكتب السياسي سجل غياب العضو طارق العبيدي كما سجل انسحاب كل من فتحي الجربي و عبد الرؤوف العيادي و زهور كوردة قبل بداية الإجتماع . و وصف الطاهر هميلة هذا الإجراء بأنه تصحيح للمسار بعد ما أسماه الإنحراف الحاصل داخل الحزب و الذي على ما يبدو له علاقة مباشرة بما راج مؤخرا من تعيين الكتلة النيابية للمؤتمر في المجلس لعبد الرؤوف العيادي أمينا عاما خلفا للدكتور المنصف المرزوقي الذي استقال بعد انتخابه رئيسا للبلاد. الطاهر هميلة أكد أن تعيين الأمين العام من مشمولات المكتب السياسي الذي اتخذ قراره و شدد على أن الكتلة النيابية لحزب المؤتمر في المجلس ليس لها أن تقرر ذلك. عضو المكتب السياسي عبد الوهاب معطر ذهب أبعد من ذلك و قال إنه كان هناك انقلاب على الحزب و على الشرعية استوجبت تحرك رجالات الحزب لتصحيح المسار. و في هذا الإطار قال عبد الوهاب معطر ان القائمة الشرعية الوحيدة المتعلقة بالمرشحين للمناصب الوزارية عن المؤتمر هي التى وقع التصويت عليها وتسليمها لحركة النهضة يوم 13 ديسمبر و هذا ما أكده أيضا عضو المجلس التأسيسي عن المؤتمر محبد عبو المرشح لنيل منصب وزير مكلف بالإصلاح الإداري وقال أيضا إن تشكيلة الحكومة من المنتظر أن يعلن عنها رئيس الحكومة حمادي الجبالي الإثنين القادم . و شدد محمد عبو في نفس السياق أن اختيار مرشحي الحزب للمناصب الوزارية تم و يتم داخل هياكل الحزب حسب القوانين التى تضبط ذلك و أشار إلى أنه تم ذكر إسم على أساس أنه مرشح عن المؤتمر لمنصب وزاري ثبت أنه متورط في قضايا فساد و قال إن المؤتمر لا يمكن أن يرشح فاسدين . و حسب ما تم تداوله خاصة في موقع الفايسبوك فإن المقصود بكلام محمد عبو هو ضمير المناعي الذي ذكرت بعض المصادر الإعلامية أنه وزير الصناعة المرتقب .