استضاف سمير الوافي مقدم برنامج ''الصراحة راحة '' الوزير المكلف بالإصلاح الإداري "محمد عبو" الذي تحدث عن نضالاته زمن الرئيس المخلوع والصراع السياسي في تونس ومستقبل الحكومة الحالية ورأيه في المعارضة الحالية. وأشار "محمد عبو" أن المعارضة التونسية لبن علي اجتمعت يوم 9 جانفي 2011 للنظر في مصير النظام وأكد "عبو" أن الحزبين الذين رفضا جملة وتفصيلا بقاء النظام هما حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي ينتمي إليه وحزب العمال الشيوعي. وقال "عبو" أن بعض الأحزاب في المعارضة كانت تطرح فرضية بقاء "بن علي" في السلطة لكن بصلوحيات اقل مع تشريكها في الحكم ولم يذكر من هاته الأحزاب وأشار وزير الإصلاح الإداري أن الحملة على التيار الإسلامي اليوم لن تنفع أحدا بما فيهم التيارات اليسارية والدستورية والفرنكونية لان سقوط الحكومة الحالية بطريقة غير شرعية سيؤدي إلى فوضى عارمة وأزمة سياسية واقتصادية كبيرة ودعا "عبو" المعارضة إلى إسقاط الحكومة عن طريق الانتخابات وبطريقة ديمقراطية. وأكد "عبو" أن من قصدهم بالمتآمرين ليسوا من الحزب الديمقراطي التقدمي واستغرب "عبو" ردة فعل القيادي في التقدمي في المجلس الوطني التأسيسي "إياد الدهماني" وقال انه كان يقصد بعض الأطراف في أقصى اليسار التي تتخذ من الاعتصامات وسيلة لها لضرب الشرعية ورفض "محمد عبو" التصورات التي تقول بان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية قد ارتمى في أحضان حزب حركة النهضة وأكد بان المؤتمر انتقد الإسلاميين عندما كانوا يستحقون الانتقاد ولكنهم تضامنوا معهم عندما كانوا يتعرضون للقتل والتعذيب وهذه سياسة المؤتمر وأكد "محمد عبو" انه كان سيقدم استقالته قبل أسبوعين لكنه عدل عن هذه الفكرة بعد ان لاحظ وجود مؤامرة ضد حكومة الجبالي ستستعمل استقالته ورقة لابتزاز الحكومة وقال "عبو" انه سيكون مناصرا للحكومة في حال خروجه منها . وأشار وزير الإصلاح الإداري انه سيطبق القانون في عمله بكل صرامة لكن بعدل كبير وقال انه سيبقي على الامتيازات القانونية للموظفين وأكد انه تبرع بعشرين بالمائة من راتبه للتشغيل كما انه تخلى عن سيارة ثانية وسائق خاص وفرتها الحكومة في إطار سياسة التقشف وتحدث عبو عن فترة نضاله وقال انه قام "بتخييط فمه" عند وجوده في السجن كوسيلة أخيرة للتنديد بنظام بن علي وأشار وزير الإصلاح الإداري انه يؤيد مطالب دعاة الحرية الجدد الذين يتظاهرون في الشوارع بعد سقوط المخلوع لكنه طالبهم باحترام القانون.