أعلنت الحكومة التونسية أن الفساد لا يزال متفشيا في كل المؤسسات الإدارية بعد مرور 16 شهرا من سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال محمد عبو، وزير الإصلاح الإداري في مؤتمر صحفي، إنه رغم إزاحة رموز الفساد، فلا يزال هناك الكثير منهم في أماكنهم، وأشار إلى أن نواب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والذي انتخب نهاية الأسبوع الماضي أمينا عام له، قدموا توصيات إلى المجلس التأسيسي لتطهير جهاز القضاء. تونس ترحل إسلاميين مغربيين على صعيد آخر، رحلت السلطات التونسية إسلامييْن مغربييْن الثلاثاء، بعد ساعات من وصولهما إلى مطار تونسقرطاج الدولي. وقال خالد طروش، المتحدث باسم وزارة الداخلية إن كلا من عمر الحدوشي وحسن الكتاني موجودان على قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول التراب التونسي، وهو قرار أتخذ بعد إدانتهما في الضلوع في هجمات الدارالبيضاء الانتحارية والتي أدت إلى مقتل 45 شخصا في السادس عشر من مايو/أيار من عام 2003، من بينهم 12 انتحاريا. وعقب توقيف الإسلامييْن السلفييْن في مطار تونسقرطاج، احتشد حوالي 50 من المحسوبين على التيار السلفي، مطالبين بالإفراج عنهما رافعين الأعلام السوداء. يذكر أن كلا من الحدوشي والكتاني، كانا قد دعتهما جمعية دار السلام للأعمال الخيرية للمشاركة في دورتها الخاصة بالعلوم الدينية المقررة في مدينة بنزرت بين السادس عشر والسادس والعشرين من الشهر الحالي. 16 ماي 2012