نزل وزير الثقافة والمحافظة على التراث السيد مهدي مبروك ضيفا على إذاعة موزاييك و تحدث عن أولويات الوزارة المشاكل التتى تواجهها و أيضا عن ملفات الفساد فيها . و أكد مهدي مبروك أن الوزارة تشتغل على انجاح مهرجان قرطاج الصيفي بجعله فضاء للموسيقى الراقية و قال إن الوزارة تسعى إلى الإرتفاع بذائقته الفنية حتى تكون خشبته تليق بتونس وثقافتها و أوضح أنه لن يتحول إلى " كافيشانطة " و إلى مسرح " للعرابن" و "العروسات" . و أشار في هذا السياق أن الوزارة تشرف على 3 مهرجانات من بينها مهرجان قرطاج موضحا أن عديد الفنانين لن يكون لهم موطئ قدم فيها و قال على سبيل المثال إن اليسا ونانسى عجرم لن تطأ أقدامهم هذه المهرجانات و تحدث في هذا الإطار عما أسماه ديكتاتورية الذوق السليم . في خصوص المشاكل التى تواجهه قال مهدي مبروك إنه وجد تركة ثقيلة و ملفات متراكمة تجعل من الصعب على حد تعبيره التفرغ للقضايا الجوهرية و وصف الوزارة بأنها خاربة وتفتقد للإطارات و قال أنا اشتغل بدون مدير ديوان وبدون أي مسؤول في الديوان كما أكد أن عديد الهياكل و المؤسسات الثقافية ليس هناك من يديرها وأوضح في هذا الإطار إنه سيتم الأسبوع المقبل تعيين المفكر التونسي هشام جعيط على رأس بيت الحكمة و الفنان انور الشعافى مديرا عاما للمسرح الوطني . حول ملفات الفساد في الوزارة قال مهدى مبروك إنه تم الشروع في إحلة الملفات إلى هيآت الرقابة المالية و أضاف أنه لم يتم التحفظ على أي ملفات فيها شبهات . و في سياق ملفات المفساد قال وزير الثقافة إن من التجاوزات التى صدمته هي الإعتداءات على الموقع الأثري بقرطاج الذي أشار إلى أنه قد يخرج من التصنيف العالمى و أيضا اختفاء 9 مخطوطات نادرة من متحف باردو بعد أن تم نقلها إلى ورشة ترميم باحدى المدن الداخلية . تحدث وزير الثقافة أيضا عن أزمة مبدعين في تونس و قال إن دور الوزارة ليس الإبداع بل التشجيع و الإحاطة بالمبدعين من خلال توفير مناخ من الحرية للمبدع و بنية تحتية تليق بالإبداع .