تابعت الرابطة التونسية للتسامح بانشغال كبير التهديدات التي تلقتها الكنيسة الارثوذكسية الروسية في تونس العاصمة من طرف أحد الأشخاص الذي قام بنزع الصلبان عن سورها الخارجي و ترك رسالة يدعو فيها رواد الكنيسة إلى دخول الإسلام أو دفع الجزية وهو ما اضطر رئيس الأساقفة في تونس إلى كتابة رسالة موجهة إلى الحكومة يطلب فيها الحماية . إن الرابطة التونسية للتسامح و من موقع إيمانها العميق بضرورة احترام جميع الأديان والمعتقدات تعبر عن مساندتها التامة لكل رجال الدين وأماكن عبادتهم وتعتبر الدين الإسلامي بريئا من جميع نزعات التعصب والمغالاة و التكفير بل هو حاضن للاختلاف و التعددية و رمزا حقيقيا للوحدة الوطنية . وتؤكد الرابطة التونسية للتسامح على مدنية الدولة التونسية و ضرورة مواجهة التعصب بكل أشكاله و العمل لأجل نشر ثقافة التسامح والمساواة . و تعتبر الرابطة التونسية للتسامح أن معالجة ظواهر الكراهية و التعصب و التكفير يتحمل مسؤوليتها جميع الأطراف السياسية و المدنية و الدينية و في مقدمتهم الحكومة . إن الشعب التونسي العظيم الذي قاوم الاستبداد قدره أن يواصل المقاومة ضد كل من يبث الكراهية و التعصب بين أبنائه المختلفين دوما أو ضد ضيوفه .إن ثقافة شعبنا متعددة و مدنية تتواصل مع هويتها العربية و الإسلامية التي كانت دوما منفتحة يعيش بينها الجميع دون إقصاء أو تكفير. عن الرابطة التونسية للتسامح . صلاح الدين المصري