دعت الرابطة التونسية للتسامح في بيان أصدرته أمس الخميس إلى عقد مؤتمر وطني يشارك فيه جميع الأطراف من الحكومة والأحزاب و الجمعيات والمنظمات المهتمة بموضوع الحريات الفردية و بقيم الاختلاف و التسامح والاعتدال و يكون هدفه إصدار ميثاق تونسي للتعايش و الاختلاف والإسلام التعددي و مقاربة حقيقية لمسألة التكفير . و تأتي هذه الدعوة بعد التهديدات التي تلقتها الكنيسة الارثوذكسية الروسية في تونس العاصمة من طرف مواطن تونسي الذي قام بنزع الصلبان عن سورها الخارجي و ترك رسالة يدعو فيها رواد الكنيسة إلى دخول الإسلام أو دفع الجزية وهو ما اضطر رئيس الأساقفة إلى كتابة رسالة موجهة إلى الحكومة يطلب فيها الحماية . هذا و أوضح البيان إن مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق المجلس التأسيسي والحكومة التونسية في سن قوانين واضحة تعاقب دعاة الكراهية الذين نسمع خطبهم كل يوم وهو يدعون بالموت على بعض التونسيين مهما اختلفنا في تقييم سلوكهم السياسي أو يوزعون تهمة الكفر على آخرين كما قالت الرابطة في بيانها إن معالجة المسألة الدينية مرتبطة بوزارة الشؤون الدينية في علاقة بالمساجد وبالخطاب الديني الذي يتلقاه المواطن التونسي . مؤكدة أن هذا الموضوع بحاجة إلى تدخل سريع يشترك الجميع من الحكومة و المعارضة و المجتمع المدني. وأوضحت الرابطة أنها تعتبر الإسلام بريئا من النزعات المغالية و التكفيرية وتجده حاضنا حقيقيا للاختلاف و التعددية و مصدرا للوحدة الوطنية .