حافظت معدلات الطلاق على استقرارها فى عام الثورة بما يؤكد أن التحولات السياسية التي شهدتها بلادنا لم يكن لها تأثير سلبي على المستوى الاجتماعي فقد ازدادت الأسرة التونسية تماسكا في الأيام العصيبة ومثلت روح التضامن والتكافل بين التوانسة ... وبحسب المعطيات المتوفرة فإن أكثر من 12 ألف حالة طلاق قد نشرت بالمحاكم خلال العام الماضي وذلك من أصل مليونين و 500 ألف قضية مرفوعة .. وناهزت نسب الطلاق فى العام قبل الماضي 12 ألف بينما كانت فى عام 2008-2009 في حدود 9127 حالة طلاق .. وتشير االدراسات إلى أن أسباب الطلاق مرتبطة بالأوضاع الاجتماعية والمادية وتباعد المستوى الثقافى والاجتماعي بين الزوجين وبعض المسائل المرتبطة بالخيانة في مجتمع منفتح .. ظاهرة عادية ولا تعتبر السلط المعنية ظاهره الطلاق مخيفة بل هي عادية في بلد يمنع تعدد الزوجات قانونا ويعطي الحق للمرأة في أن تنفصل عن زوجها .. وأشارت احصائيات سابقة إلى أن طلاقا واحدا يحصل بين كل 6 إلى 7 زيجات سنويا أي أن النسبة لا تتجاوز 15 فى المائة في حين أنها على سبيل المثال تفوق 50 في المائة في بلدان الاتحاد الأوروبي .. العاصمة في الصدارة ومن خلال معطيات رسمية مصدرها المعهد الوطني للاحصاء فان العاصمة جاءت في صدارة المناطق التي رفعت فيها قضايا طلاق بالنسبة الى السنة القضائية 2009 - 2010 وذلك بواقع 1498 قضية طلاق بتونس و718 بتونس 2 و711 بأريانة وبنعروس 914 ومنوبة 401... من جهة أخرى شهدت مناطق تونس الكبرى السابق ذكرها بالاضافة الى سوسة 1167 حالة والقيروان 678 حالة نصف قضايا الطلاق المسجلة على الصعيد الوطني بمجموع 6081 قضية فيما كانت معدلات الطلاق مرتفعة بكل من صفاقس 967 وبنزرت 605 وقرمبالية 656 والقصرين 520 والمنستير 660 يليها كل من قفصة ومدنين 431 وبدرجة أقل جندوبة 356 وقابس 301 وباجة 272 والكاف 239 ثم زغوان 115 وسليانة 171 وسيدي بوزيد 197 وتوزر 102 وتطاوين 126 حالة طلاق... المصدر :جريدة الأخبار L'incompatibilité d'humeur parmi les causes du divorce Tunisie : Un mariage sur six se termine par un divorce