استضاف سمير الوافي مقدم برنامج الصراحة راحة وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الذي تحدث عن علاقة تونس بدول الخليج خاصة قطر وقضية تسلم أركان النظام السابق واسترجاع الأموال المنهوبة ودور راشد الغنوشي في السياسات الخارجية. وقد نفى رفيق عبد السلام أن يكون تعيينه في منصب وزير الخارجية ناتجا عن المصاهرة التي تجمعه بالغنوشي وإنما نتيجة انتخابات حرة داخل الحركة وأضاف بأنه ليس صخر الماطري والغنوشي ليس زين العابدين بن علي كما رفض عبد السلام أن يكون تعيينه في منصبه نتيجة ضغوطات قطرية وأشار بأنه عمل 3 سنوات في مركز الدراسات الإستراتيجية بالجزيرة لكنه تعلم وعاش 15 سنة في بريطانيا. وأكد عبد السلام انه يسعى إلى مزيد تمتين العلاقات مع الدول العربية والخليجية بما فيها دولة قطر التي أبدت استعدادا لمد يد العون لتونس خاصة في المجال الاقتصادي كما أكد سعيه إلى دفع التعاون مع الدول المغاربية ودول الاتحاد الأوروبي. وقال عبد السلام أن وزارة الخارجية طالبت المملكة العربية السعودية ودولة قطر بتسليم بن علي وصخر الماطري لكنها لم تجد ردا من حكومتيها وبخصوص الأموال فقد أبدت قطر استعداداها بإعادة الأموال المنهوبة لكنها طالبت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ونفى رفيق عبد السلام ما تردد عن تسل رئيس الحكومة حمادي الجبالي للسلطات السعودية من اجل الحصول على الهبات وقال بان الجبالي يحفظ كرامة التونسيين قبل كل شيء ولا يتعامل بطريقة التوسل. ونفى رفيق عبد السلام علمه بوجود محاولة انقلابية ضد الحكومة الحالية لكن المعطيات على الأرض وتصرف بعض أحزاب المعارضة الخاسرة في الانتخابات تدل على وجود مؤامرة لكن يجب على الحكومة التريث والتحقيق في الأمر بطريقة موضوعية ودون اتهام مجاني. واستبعد رفيق عبد السلام وجود علاقة بين حركة النهضة والسلفيين وقال أن هذه الاتهامات هي لتعجيز الحكومة وتشويهها وأكد بان من يخرق الأمن يعاقب باعتباره مواطنا وأشار بان العودة إلى التصنيفات القديمة خطيرة جدا . وأشار رفيق عبد السلام إلى أن الحكومة لم تقدم طلبا رسميا إلى السلطات السورية لاستقبال بشار الأسد كلاجئ سياسي وإنما طرح الأمر من قبل المرزوقي إعلاميا وهي مجرد تصورات هدفها إنقاذ الشعب السوري من حمام الدماء. ودعا وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الشعب للوحدة والتصدي لأي محاولة لتهديد امن البلاد وقال بان الحكومة هي أقوى حكومة في تاريخ تونس لأنها تستند إلى الشرعية.