استضاف برنامج مابيناتنش على إذاعة شمس أف أم الوزير المكلف بالعلاقة مع المجلس الوطني التأسيسي السيد عبد الرزاق الكيلاني الذي تحدث عن إستقلالية القضاء و ما سمي بأزمة عمادة المحامين و أيضا عن وضع قطاع الإعلام . و أكد عبد الرزاق الكيلاني أن منظومة العدالة جهاز أفسده النظام السابق و لا يزال الفساد ينخره و قال " ليس من الممكن أن نتحدث عن إستقلال القضاء قبل تطهيره "وأشار الكيلاني إلى شعار التشغيل إستحقاق يا عصابة السراق الذي رفع خلال الثورة و قال إن هذه العصابة كان يحميها القضاء الفاسد. و عبر الكيلاني عن أسفه لعدم فتح ملف فساد القضاء بطريقة واضحة و شدد على أهمية الدور الذي من المفترض أن يلعبه القضاء كضامن للحقوق و الحريات . و أشار الكيلاني إلى أن كسب جهاز القضاء لثقة التونسيين أمر ضروري يتحقق مبدئيا باستبعاد رموز الفساد من مواقع المسؤولية فيه حتى يكون من الأسس السليمة التى نرتكز عليها لإنجاح المسار الديمقراطي . الكيلاني تحدث عن مسألة اختفاء ملفات الفساد في قطاع القضاء و قلل من أهمية هذه المسألة و قال إن وزارة العدل لديها دفاتر تضمين الشكايات و أشار أيضا إلى أن عديد الأحكام الصادرة فيها ما يدل على أن أساسها غير سليم و أضاف أيضا أن المتضررين يمكن أن يجددوا الشكايات . و أوضح الكيلاني أن وزارة العدل بدأت في فتح هذا الملف بعيدا عن الإشهار و التشهير و قال " صحيح أن القضاة الفاسدين كانوا ضحية منظومة لكن المصارحة ضرورية للنهوض بهذا الجهاز الحيوي الأساسي في الديمقراطيات . في علاقة بمهنة المحاماة قال الكيلاني إنه عندما نتحدث عن منظومة القضاء فإننا نتحدث أيضا عن المحامين و عدول الإشهاد و عدول التنفيذ و خبراء عدليين ...و بالتالي فإن الإصلاح و التطهير أمور ضرورية في المنظومة بأكملها . و تحدث الكيلاني عما سمي بأزمة عمادة المحامين و قال " لا أعتقد أن المحاماة في أزمة و أتصور أن المحامين بفضل حنكتهم وشعورهم بالمسؤولية في ظل الدور الذي لعبوه قبل و بعد الثورة و إلى الآن سيتوصلون لإيجاد حل لتجاوز مسألة منصب العميد .