استضاف برنامج التاسعة على قناة التونسية الذي يقدمه معز بن غربية كل من السيد محمد جغام القيادي في حزب الوطن والسيد الحبيب اللوز النائب عن حركة النهضة في المجلس الوطني التأسيسي والسيد شكري بلعيد عن الوطنيين الديمقراطيين والمحامي عبد العزيز المزوغي وذلك للحديث عن تنامي التيار السلفي وقضية جرحى الثورة وعودة الدستوريين من خلال تظاهرة نداء الوطن. وقد اعتبر محمد جغام أن الوضع في البلاد غير امن وغير مستقر بالمرة خاصة مع تنامي التيار السلفي الجهادي الذي بدا يهدد السلم الاجتماعي والحريات العامة والفردية وطالب جغام من الحكومة التصدي لهذا الفكر الوافد علينا من الخارج. وأكد جغام الذي كان وزير داخلية في بداية حكم "بن علي" أن رجال الأمن يستوقفوه ليعبروا له عن سخطهم وقلقهم من الوضع الحالي خاصة على المستوى الأمني" وقال جغام " الصور التي شاهدناها في شارع الحبيب بورقيبة الأسبوع الماضي تدمي القلب وأطالب الحكومة بإعادة تونس الحقيقية". أما بخصوص عودة التيار الدستوري إلى الحياة السياسية استغرب محمد جغام من خوف البعض من عودة التيار البورقيبي التنويري وأشار بان الحياة السياسية في تونس غير متوازنة لذلك وجب عودة الدستوريين. وقال جغام أن رفع القضايا ضد الباجي قائد السبسي في هذه المرحلة لن يوقف الدستوريين عن إعادة هيكلة أنفسهم. أما المحامي عبد العزيز المزوغي فقد اعتبر أن السلفيين هم اكبر خطر على حياة وحريات التونسيين وأشار بان الاعتداء على المسرحيين خطير جدا وله دلالات سيئة للغاية. وحمل المزوغي حكومة الترويكا مسؤولية تنامي هذه الظاهرة قائلا " بان بعض السلفيين طالبوا بقتل اليهود علنا وإهدار دم الباجي قائد السبسي دون أن تتحرك وزارة الداخلية". أما بخصوص عودة الدستوريين أشار المزوغي أن لكل سياسي الحق في العمل السياسي في إطار الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والدستوريون هم جزء من الشعب التونسي ويجب احترامهم. أما بخصوص جرحى الثورة فقد انتقد المزوغي سياسة الحكومة في هذا المجال وعدم الإيفاء بتعهداتها بمعالجة الجرحى وإرسالهم إلى المستشفيات الأجنبية. أما شكري بلعيد فقد أشار بان السلفيين جاؤوا من خارج البلاد ومن خارج التاريخ ويجب مواجهتهم خاصة بعد تهديداتهم الواضحة للجميع بما فيهم الحكومة ووزير الداخلية. وطالب بلعيد بالتصدي للشيوخ الذين يدعون للفتنة والقتل مشيرا إلى أن التباهي بالانتماء إلى فكر القاعدة جريمة يعاقب عليها القانون وعلى الداخلية التصدي لمن يخرق القانون. وبخصوص رجوع الدستوريين إلى الحياة السياسية قال بلعيد إلى ما يسمى بالتيار الدستوري هم تجمعيون لبسوا ثوب بورقيبة. وقال بلعيد أن الشعب التونسي لا يلدغ من الجحر مرتين وقد أغلق هذا الملف إلى الأبد ولن يعود إلى سياسة الاستبداد والفساد من جديد وتحت أي عنوان. أما في موضوع جرحى الثورة فقد طالب بلعيد الحكومة التونسية بالإسراع في حل هذه القضية خاصة أنها مستعجلة ولا تحتمل الانتظار باعتبار أن الجرحى يعانون آلاما كبيرة. من جانبه اعتبر الحبيب اللوز أن التيار السلفي متنوع فيه الجهادي وفيه العلمي وفيه المدخلي وهو متناقض وليس متناغم كما يتصور البعض ورفض اللوز استعمال القوة ضد أي تيار وان القانون فوق الجميع ومن يخرقه يعاقب مشيرا إلى انه يرفض خطابات بعض المشائخ الذين هددوا اليهود والباجي قائد السبسي بالقتل. وأكد الحبيب اللوز أن التطرف اليساري يغذي التطرف اليميني وان تدنيس القران والمساجد هو اخطر من صعود البعض فوق ساعة شارع الحبيب بورقيبة. وطالب الحبيب اللوز من الحكومة التونسية الإسراع في حل قضية جرحى الثورة التونسية لكنه أشار بان بعض السياسيين يحاولون استغلال ماساتهم.