نزل الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الخارجية السيد عبد الله الكحلاوي ضيفا على اذاعة ''اكسبرس أف أم '' للحديث عن المشاركة التونسية في القمة العربية التي عقدت في بغداد. وقال الكحلاوي أن المشاركة التونسية في القمة كانت ناجحة وقد لقي اعتذار رئيس الجمهورية للشعب العراقي قد لقي صدا كبيرا لدى الحكومة ووسائل الاعلام العراقية. Credits Xpress FM وأكد الكحلاوي أن رئيس الجمهورية قد التقى خلال هذه القمة بأغلب القادة العرب مضيفا " توجهات رئيس الجمهورية بعيدة عن اللغة الخشبية وكلامه في بغداد يعتبر نظرة جديدة لكيفية توحيد الأمة العربية". واعتبر الكحلاوي أن قمة بغداد كان فيها توافق وشبه اجماع فيما يتعلق بالأزمة السورية ومساندة الشعب الفلسطيني عن طريق تمويل صندوق القدس مضيفا " العمل الايجابي الذي قامت به تونس في القمة هو استرجاع المساجين التونسيين في بغداد". وقال الكحلاوي " سيقع اطلاق سراح 13 تونسيا الى حد الأن وقد وقع الاتفاق مع العراقيين حولهم وهم أشخاص لم تصدر ضدهم تهم بالإرهاب" مضيفا " اعتذار رئيس الجمهورية للعراقيين ساهم الى حد كبير في تفهم الجانب العراقي للمطالب التونسية بإطلاق سراح أبنائنا". وفي علاقة بالمساجين التونسيين الذين تعلقت بذمتهم تهم بالإرهاب قال الكحلاوي " لدينا تسعة متهمين بقضايا الارهاب وسيتم تسليمه الى السلطات التونسية في وقت لاحق ليقضوا بقية العقاب في السجون التونسية" مضيفا " اطلاق سراح المساجين التونسيين من الدول الأجنبية هو كسب من مكاسب الثورة وتمشي جديد للديبلوماسية التونسية التي ترعى أبنائها في الخارج". وأكد الكحلاوي أن أهم الانجازات التي رجع بها الوفد التونسي من القمة العربية تتمثل في " فتح خط جوي بين تونس والعراق وفتح المجال للمستثمرين العراقيين والتونسيين لتبادل الاستثمارات الى جانب فتح الأبواب للسياح العراقيين". وأك الكحلاوي أن رئيس الجمهورية نادى في العراق بحذف التأشيرة على الزائرين العراقيين والتونسيين, مضيفا " لا يقع التصديق على الاتفاقيات في القمة وانما يقع عرضها خلالها وتتولى لجان مشتركة بعد ذلك صياغتها والمصادقة عليها". وقال الكحلاوي أن موقف تونس واضح تجاه الأزمة السورية ونحن ندعم الحل في سوريا على الطريقة اليمنية ونرفض في نفس الوقت أي تدخل لقوات أجنبية, مضيفا " حظيت مبادرة كوفي عنان التي لا تختلف في جوهرها عن المبادرة التونسية صدى واسعا للمجتمعين في القمة العربية".