استضاف مقدم برنامج ''ملا نهار'' الذي يبث على إذاعة ''شمس اف ام'' السيد خالد طروش الناطق باسم وزارة الداخلية الذي تحدث عن الأخبار التي تناقلتها بعض القيادات الأمنية حول وجود بعض الجماعات السلفية تتدرب في الجبال والغابات تمهيدا لتنفيذ هجمات إرهابية وكذلك عن تنامي الظاهرة السلفية في تونس وخطرها على الأمن العام بعد أحداث جندوبة وسيدي بوزيد ودور رجل الأمن في حماية المواطن وما تردد عن تساهل وزارة الداخلية مع السلفيين وترددها في اتخاذ قرارات لفائدة التونسيين. Credits Shems FM وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية خالد طروش أن المصالح الأمنية المختصة لا تملك معلومات عن وجود جماعات مهما كان انتمائها تتدرب في الغابات والجبال كما ادعى البعض مشيرا إلى أن قوات الأمن التونسية لديها كل الوسائل للتثبت من وجود مخاطر على الأمن العام. وطالب خالد طروش من المدنيين أو الأمنيين الذين يملكون أدلة واقعية عن وجود جماعات إرهابية تتدرب في الجبال أو الغابات أن يمدها للمصالح المختصة في وزارة الداخلية للتأكد منها موضحا انه من غير المعقول أن يتم القبض على أشخاص لمجرد أنهم يقومون بحركات رياضية أو يتجولون في الغابات والمتنزهات. وأشار الناطق باسم وزارة الداخلية أن قوات الجيش الوطني والحرس والشرطة على أتم الاستعداد لمواجهة أي خطر يتهدد البلاد مهما كانت الجهة التي تقف ورائه مشيرا إلى أن أحداث جندوبة وسيدي بوزيد معزولة وتم إيقاف الأطراف المسؤولة عنه. وأكد خالد طروش أن هاته التجاوزات محدودة ومعزولة ولا تمثل تيارا سياسيا أو فكريا معينا ولا تعتبر عمليات عنف مدروسة ومخططا لها سياسيا كما يريد أن يصور البعض. وطمئن خالد طروش الشباب التونسي المتخوف من تنامي الظاهرة السلفية قائلا " لا يجب أن ندفع المواطن التونسي لحمل السلاح والانتظام في مجموعات لحماية نفسه لان هذا الأمر هو من اختصاص قوات الأمن" مضيفا " على كل حال ليس هنالك ما يخيف ولا نعتقد أن العنف موجود بصفة كارثية في شوارع تونس". كما طالب خالد طروش الناطق باسم الداخلية من وسائل الإعلام التونسية بعدم تهويل الأمور وتضخيم الأحداث لان ذلك لا يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني خاصة السياحة التي بدأت تعرف نوعا من الانتعاشة. وحول تحذيرات الخارجية السويسرية من إمكانية حدوث عمليات إرهابية في تونس قال خالد طروش أن هذا الأمر فيه كثير من التهويل لكن سيتم أخذه على محمل الجد.
