قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية إن زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري يعتبر "كارثة على الإسلام والمسلمين وأنه ليس له نفوذ في تونس"، وذلك ردا على الدعوة التي وجهها الظواهري للانقلاب على حكومة النهضة. وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحافي في تونس ان "ايمن الظواهري كارثة على الاسلام والمسلمين وليس له نفوذ في تونس" وذلك ردا على الدعوة التي وجهها زعيم تنظيم القاعدة في 10 حزيران/يونيو الى الانقلاب على حزب النهضة. واضاف "لا نرى أن أيمن الظواهري له نفوذ في تونس، والتيار السلفي في تونس ليس جزءا من القاعدة بل هو جزء من الحالة التونسية". وردا على دعوة الظواهري التونسيين إلى الانقلاب على حركة النهضة بسبب تخليها عن المطالبة بأن تكون "الشريعة" الاسلامية مصدرا للتشريع، تساءل الغنوشي "ما عملت هذه المؤسسة (القاعدة)؟ فما من مكان دخلته إلا وحل به الخراب. دخلت افغانستان فاحتلت ودخلت العراق فاحتل ودخلت الصومال فخرب"، مؤكدا ان "مشروع القاعدة مشروع لا يبني .. مشروع هدم وحرب أهلية..ولم يأت للاسلام بخير قط". من جهة اخرى، تطرق الغنوشي الى اعمال العنف التي شهدتها تونس في اليومين الماضيين وتخللها اعتقال السلطات لعشرات من السلفيين، فنفى ان يكون السلفيون في تونس "جناحا عسكريا" للنهضة. وقال "هذه من أكثر الدعايات سماجة (...) لماذا يحتاج حزب حاكم (النهضة) إلى جناح مسلح؟ إن سلاحنا هو الشرعية والقول ان السلفية جناح مسلح للنهضة كلام لا يستقيم لان السلفية في تونس ليست شيئا واحدا وهناك اختلافات كبيرة بينها". واعتبر ان "هناك محاولة لتوظيف التيار السلفي لتفجير الساحة السياسية في البلاد" لكنه لاحظ أن "معظم السلفيين أعلنوا أنهم ضد العنف". وقادت جماعات سلفية مدعومة ببلطجية وخارجين عن القانون أعمال العنف والتخريب احتجاجا على عرض لوحات فنية "مسيئة للاسلام" في معرض نظم الاحد بمدينة المرسى شمال العاصمة. ودعا الغنوشي "كل التونسيين" الى التظاهر إثر صلاة يوم الجمعة المقبل "للتعبير عن رفض الشعب المساس بمقدساته".