وضع مهندس سوري يعمل بالجزائر منشوراً يمجد الرئيس بشار الأسد بعبارة ''لا إله إلا بشار الأسد''، كتبها على جدران مسجد شركة "ليد" السورية العاملة بمدينة "حاسي مسعود"؛ ما تسبب في حالة من الغضب لدى العمال الجزائريين الذين طالبوا بطرده من البلاد. وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية: إنه في حلقة جديدة من مسلسل الاستفزازات للمسلمين، تسلل مهندس مسيحي بإحدى الشركات النفطية السورية العاملة بالمدينة البترولية "حاسي مسعود" إلى مسجد الشركة ليعلق على جدرانه منشوراً كتب عليه: "لا إله إلا بشار الأسد". وحسب الصحيفة، فقد اكتشف العاملون بالشركة المنشور أثناء دخولهم المسجد لأداء صلاة الظهر، فقاموا بتمزيقها على الفور، وأدوا صلاتهم، لينفذوا بعدها وقفات احتجاجية للمطالبة بطرد المهندس من المنطقة بالكامل، في الوقت الذي ذهب فيه آخرون إلى ضرورة تأديبه. وأمام هذه الاحتجاجات المطالبة بالثأر، قام مسؤولو الشركة السورية بإخفائه خوفاً من تعرضه للضرب من طرف العمال الجزائريين، ليتم في النهاية توقيفه وترحيله إلى مقر الشركة السورية بالعاصمة الجزائرية، بعد إصرار المحتجين على طرده فوراً من الجزائر. شركة "ليد" السورية العاملة بقطاع النفط بالجزائر يملكها كل من نزار الأسعد وغسان مهنا، وهي من أكبر وأقدم شركات التعهدات في الإنشاءات النفطية السورية، ولديها تعهدات في مشاريع ضخمة في الجزائر وفي سوريا. كما أن نزار الأسعد هو رئيس الجانب السوري، في مجلس رجال الأعمال السوري الجزائري. وكان نزار الأسعد موظفا في دائرة حكومية، وله قرابة مع عائلة محمد مخلوف خال بشار الأسد. أما غسان مهنا هو خال رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.