تحول رئيس الجمهورية، السيد محمد المنصف المرزوقي،صباح اليوم، إلى ولاية المهدية في زيارة عمل بهدف الإطلاع على مشاغل الجهة و واقع التنمية فيها وآفاقها. وقد اجتمع رئيس الجمهورية لدى وصوله بمقر الولاية بممثلين عن الهياكل النقابية والمهنية والمجتمع المدني واتحاد المعطلين عن العمل حيث بينوا أهم الإشكالات التي تعاني منها ولاية المهدية ورؤيتهم لكيفيات الخروج من حالة التهميش التي طالتها خلال العقود الماضية، كما تم خلال هذه اللقاءات دراسة الآليات الكفيلة بخلق نسيج صناعي وخدماتي وسياحي يمكن من نحت منوال تنموي يلبي حاجيات الأهالي والجهة وتجاوز العوائق التي تحول دون دفع الاستثمار. وقد أجرى رئيس الجمهورية إثر هذا، اجتماعا مع مختلف الفاعليات في مقر الولاية بيّن فيها تصوره للمرحلة الإنتقالية و رهانتها مؤكدا أنه رغم الصعوبات فإن تونس ستتجاوز هذا الرهان بنجاح. وقد تحول رئيس الجمهورية إلى المدينة العتيقة وميناء الصيد البحري حيث استمع إلى مشاغل الحرفيين والبحارة الذين شددوا على الصعوبات التي يمر بها قطاع الصيد البحري والحاجة الملحة لإصلاحات عاجلة من الدولة لإنقاذه. وهذه المطالب لم تختلف عن مطالب بحارة الشابة وملولش الذين دعوا للنهوض بهذا القطاع الحيوي في الجهة عبر تدعيم البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات النموذجية على غرار مشروع تربية القمبري التونسي الصيني.