[medenine]مدنين (وات)- نفذ الاثنين بحارة موانئ الصيد البحري بجربة اجيم وبوغرارة والعياطي، اعتصاما بجربة اجيم قاموا خلاله بغلق معبر البطاحات من جهة مرافئ الإرساء بجربة اجيم ما أدى إلى توقف حركة البطاحات التي تربط جربة اجيم بمنطقة الجرف ومنها إلى بقية جهات الجمهورية وحتى ولاية مدنين. وجاء هذه التحرك، حسب ما أفاد به رئيس نقابة الصيد الساحلي باجيم، نجيب بوشويشة، احتجاجا من البحارة على ما أصبح يتهدد قطاع الصيد البحري ومورد رزق البحار، جراء الصيد بالكركارة والكيس الذي اتلف أدوات عمل صغار البحارة وأتى على كامل الثروة البحرية وأدى إلى تصحر خليج قابس وجعل البحار يتكبد خسائر مادية. وطالب المعتصمون بالتصدي لظاهرة الصيد العشوائي وتفعيل القوانين في المجال مع توفير الحماية للبحار منادين، بضرورة تدخل الجيش لردع المخالفين والتصدي لهم إلى جانب مطالب أخرى تتعلق بتمكين البحارة من تعويضات جراء آثار الفوسفوجيبس على غرار بحارة قابس. وأكد البحارة أن اعتصامهم سيظل مفتوحا إلى أن يأتي وزير الفلاحة لإيجاد حل جذري يحمي الثروة الحيوانية ويحمي البحار. ولئن تم الاثنين السماح بتشغيل بطاح لنقل التلاميذ أو بعض الحالات الخاصة فان أعدادا هامة من المواطنين تعطلت مشاغلها ومنعت من امتطاء البطاحات على متن سياراتها سواء من كان منهم متجها نحو تونس العاصمة أو نحو أية وجهة أخرى وهو ما أثار استياءهم وتسبب في تشنج البعض منهم، مطالبين باحترام الآخرين عند التعبير عن المطالب، فيما تمسك البحارة بموقفهم في إيقاف أية حركة عبر البطاحات إلى أجل مفتوح. ومن الحالات الخاصة ظهر الاثنين ان أمن أحد البحارة على متن مركبه نقل سيدة من اجيم نحو منطقة الجرف التي تفصلهما مسافة حوالي 4 كلم وهو حل ليس له بديل في ظل غياب اية وسيلة نقل بين الجهتين. وللتذكير فان ظاهرة الصيد بالكيس والكركارة تمثل مشغل مختلف البحارة بولاية مدنين ذات السواحل الممتدة على اربعمائة كلم حيث تواترت هذه الأيام الوقفات الاحتجاجية بأغلب الموانئ سواء بميناء حومة السوق حيث أوقف البحارة المعتصمون حركة المراكب الترفيهية السياحية نحو جزيرة رأس الرمل أو بميناء جرجيس الذي يواصل البحارة به اعتصاما.