في حوار مع قناة المتوسّط بيّن السيد عمر الشاهد رئيس حزب الغد ذو التوجّهات القومية العروبية أسباب انسحاب حزبه من الجبهة الشعبية منذ فترة , مؤكّدا أنّ الأرضية المشتركة التي تمّ الإتفاق حولها وقع الإلتفاف عليها و خاصة الهوية العربية الإسلامية لتونس و تحقيق العدالة الإجتماعية , و رغم اختلاف المرجعيات الفكرية فإننا آمنا بالقدرة على النضال من أجل العدالة الإجتماعية التي هي من أهداف ثورة الشعب التونسي و اقتباس التجارب من دول أمريكا الجنوبية و خاصة الثورة البوليفارية لكنه تفاجأ بالإرتباط الوثيق بين الأحزاب اليسارية التونسية و الأحزاب الشيوعية الأوروبية و خاصة الفرنسية . كما لاحظ أن السياسة لا تقوم على العداوة مع الفرقاء السياسيين حيث تعتبر بعض قوى اليسار حركة النهضة عدوّا لها مضيفا " الجبهة الشعبية أصبحت جبهة احتجاج وليست جبهة حكم وكذلك هناك توجه مبالغ فيه على ترشيح حمة الهمامي للرئاسية دون استشارتنا واختلاف كذلك في طرق التسيير والإدارة".