''الصراع في تونس سياسي بامتياز و ليس قانونيا , كان بالإمكان تجاوز كل الخلافات و كتابة الدستور في أسابيع قليلة لو توفّرت الإرادة لدى كل الأحزاب . ما نشهده اليوم هو صراع محموم على السلطة , من هو في الحكم يسعى للبقاء بكل السبل و من هو في المعارضة يتوثّب للإنقضاض على السلطة . لكن سيحمل الصغار و الكبار و الشيوخ و العجائز , الأطفال و الشباب رايات تونس خفاقة فوق كل الأحزاب المتصارعة إذا عجزت النخبة السياسية الموجودة عن وضع حدّ للمهاترات و الصراعات التي تنخرها و سيمسك الشعب بزمام المبادرة من جديد . الشعب التونسي سيحمي ثورته وهو أكبر من جميع الأحزاب .''