وجه زعيم حركة النهضة انتقادات لاذعة لتيار أنصار الشريعة والسلفية الجهادية عموما وذلك في اجتماع لكوادر الحزب في حي التضامن. وقال الغنوشي " اينما حل هؤلاء الجهاديين وهم خوارج العصر حل الدمار والخراب بالبلدان العربية والإسلامية مضيفا "أتحداهم ان يعطوني دولة واحدة نجح فيها هؤلاء المتهورون هل الصومال والعراق وأفغانستان دول مستقرة. وتابع الغنوشي "الفرق بيننا وبين الجهاديين اننا لسنا متهورين ومتشددين ونريد مصلحة بلداننا. وتسائل الغنوشي, لم نرى من هؤلاء علماء في الاقتصاد أو في العلوم أو في القانون أو علم الاجتماع, هؤلاء يأتون بفتواهم من أفغانستان... وقال أن حركة النهضة لا تزعم أنها تملك الحقيقة, فالشعب مسلم وكلنا مقصرين وهذه سنة الله في خلقه, مضيفا أن حركة النهضة تعتمد الوسطية والسماحة, لا تنظر للأخر بعين الاستعلاء وكأننا نملك مفاتيح الجنة ... وقال الغنوشي أن فئة كبيرة من الشعب أصبح خائفا من الاسلام, نتيجة التشدد الذي يبديه بعض الجماعات. كما أنكر الغنوشي تنازل الحركة عن قيم الاسلام, موضحا نحنا تعالينا لأننا لم نتنازل عن ديننا بل اتبعنا سنة التدرج... وقال أن سياسة النهضة تراعي الواقع... فالاسلام على رؤوسنا وعلينا مراعات المحيط الجيوسياسي ...