شهدت مدينة بنزرت منذ ساعة متأخرة من ليلة أمس الاثنين تعزيزات أمنية كبيرة حيث طوقتها قوات الأمن و قامت في إطار قرار منع الانتصاب الفوضوى بحرق بضائع المنتصبين بشكل فوضوي و كدّستها وسط المدينة باستعمال جرافات . و نشبت في اثناء ذلك مواجهات عنيفة بين قوات الأمن و التجار حيث حاولوا منع قوات الأمن من مواصلة حرق و اتلاف بضائعهم باستعمال الحجارة التى جوبهت بالغاز المسيل للدموع . و تواصلت المواجهات إلى حدود الساعة الخامسة صباحا و تم تسجيل انسحاب قوات الأمن بعد أن أزالت جميع "النصب" من خلال حرقها . و في انتظار تدخل بلدية الجهة لتنظيف آثار الحرق و البضائع المتلفة المكدّسة تبدو المشاهد مؤلمة حيث تذكّر بمشاهد الحروب و المعارك . فرغم مساندة أهالى بنزرت لقرار منع الانتصاب الفوضوي تساءل بعضهم عن أسباب تطبيق القرار في ثنايا الليل و وصفوا التدخل الأمني بالعنيف في حين عبّر البعض الآخر عن مساندته التامة لقوات الأمن في مواجهة كل من لا يحترم القانون . تجدر الإشارة إلى أن بلدية بنزرت كانت أصدرت منذ يوم 7 ماي بلاغا أعلمت فيه المنتصبين فوضويا بضرورة الالتحاق بالفضاء المخصص لهم مشيرة إلى أنه تقرّر منع الانتصاب بداية من 23 ماي الجارى . كما أن والى الجهة و رئيس البلدية أصدرا بلاغا ثانيا يوم 21 ماي نبّها فيه المنتصبين فوضويا إلى امكانية حجز بضائعهم و اتلافها و كانا أكّدا أنه سيتم تطبيق القانون بصرامة .