اجتمع صباح اليوم رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي بقصر قرطاج مع وزير الدفاع السيد رشيد الصباغ ورئيس أركان الجيوش الثلاثة الفريق أول رشيد عمار. ولحد الساعة لم يصدر أي تصريح حول فحوى اللقاء. ويأتي هذا اللقاء بعد يوم من انفجار لغم بجهة جبل الشعانبي . وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العميد مختار بن نصر أعلن مساء أمس خلو جبل الشعانبي من الإرهابيين. وقال بن نصر في تصريح للقناة الوطنية مساء الخميس: "لم يعد هناك إرهابيون في جبل الشعانبي، والآثار التي وجدناها في الجبل تدل على مغادرة المسلحين لها". وشنت السلطات التونسية في شهر ديسمبر الماضي عملية عسكرية في منطقة جبل الشعانبي يشارك فيها الجيش وقوات خاصة من الأمن الوطني إثر مقتل أحد أفراد الحرس الوطني في منطقة درناية المتاخمة للشعانبي برصاص مسلحين. وارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الجيش التونسي وقوات الأمن إلى أربعة قتلى في العمليات التي شهدها جبل الشعانبي، بحسب أرقام رسمية صدرت أمس. وفي مسيرة جابت القصرين أمس اندد عدد من المواطنين بما وصفوه بمسرحية الشعانبى و تعبرا عن تضامنهم مع ضحايا الألغام مطالبين بالتحقيق مع رئيس أركان الجيوشالثلاثة رشيد عمار . و استغرب أهالى القصرين كيف انه تم ارسال حوالي 5 آلاف عون بين جيش وشرطة للقيروان يوم 19 ماي لمنع انصار الشريعة من عقد مؤتمرهم و يتم فقط ارسال العشرات من عناصر الجيش لتمشيط جبل الشعانبى و أكّدوا على وجود مؤامرة .